تعتبر الشائعات من أخطر الأسلحة التي تواجهنا اليوم ، فهي حرب نفسية باردة، وأخطر من الحروب المسلحة ، ويمارسها على مر التاريخ ضعاف النفوس والجبناء الفاشلون، متسترين خلف حسابات وهمية على مواقع التواصل التي أفرزتها ثورة التكنولوجيا والإنترنت، بهدف تدمير المجتمع ونظامه.
فالشائعات سلوك غير سوي بالتأكيد، وهو محاولات يائسة تضرب في الأشخاص والدولة ومؤسساتها على حد سواء وذلك بتضليل الرأي العام، والانسياق وراء السراب والكذب .
ولكم أن ترجعوا إلى الكم الهائل من الحسابات الوهمية التي تقتات على الفتات عبر تشويه سمعة رجل سياسي معروف بالداخلة “ح . ب ” عبر إطلاق شائعة رمي مبلغ 100000 درهم في سهرة من تنشيط ” الشيخة تراكس ” ، هذه الإشاعة التي أطلقها بعض النشطاء الوهميين على منصات التواصل الإجتماعي لغاية في نفس يعقوب ليس لها أي دليل مادي أو معنوي ، ولما بحثنا في الموضوع لم نجد لها أثر ، وبالتالي بقيت مجرد زوبعة في فنجان يحاول من خلالها البعض من أصحاب القلوب السوداء إثارتها في هذا الوقت بالذات ، وذلك ضربا في وحدة المجتمع وتلاحمه والتأثير على صمعة المستشار البرلماني المذكور ” ح . ب ” رافعين شعار ” إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الآخرون ” .
في المقابل، يجب التصدي لمروجي مثل هذه الحملات التشهيرية ، بتفعيل المساطر القانونية المجرمة للتشهير ، وعدم التهاون مع من ينشر أخباراً كاذبة ومتابعة أنشطتهم على منصات التواصل الإجتماعي ، فالشائعات كما أسلفنا تؤثر سلبا في الفرد والمجتمع والأسرة ، وتضر بالمصالح العامة وتبثّ الروح السلبية وتكدر الأمن العام .