ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير في حملات التعبئة بالداخلة ، سواء عبر الترغيب في المشاركة،أو الدعوة للمقاطعة، وذلك عبر تشكيل وعي مرتبط بالانتخابات المقبلة، وإعطاء صور ذهنية عن المرشحين ، أما على مستوى الحملة الانتخابية فتُوفر وسائط التواصل الاجتماعي صورا تعبوية، بعضها يظهر ساسة قريبين من بعض السلوكيات الشعبية التي تثير الكثير من السخرية، إضافة إلى انتشار هاشتاغات مرتبطة بمقاطعة بعض الوجوه الإنتخابية أو متعلقة بشعارات الأحزاب الانتخابية.
فشبكات التواصل الاجتماعي لها تأثير مباشر أيضا على مجريات الحملة الانتخابية ، حيث جعلت من الحملة الانتخابية ساخنة ، عكس الوتيرة البطيئة التي شهدتها ميدانيا ، غير تُستعمل أحيانا في إنتاج التضليل السياسي وتعظيم البروباغندا الانتخابية ونشر الإشاعة والإشاعة المضادة ، فتقوم بدور اتصالي ، إخباري، وتعبوي في ما يتعلق بالانتخابات ، وتجدها كذلك مكثفة بالرموز الانتخابية والولاء لحزب معين ، واستعراض اللوجستيك الانتخابي ، فضلا عن نقل صور غير رسمية للتظاهرات والمهرجانات الخطابية داخل مقرات الأحزاب ، والمُلاحظ أن الأحزاب والمرشحين يقبلون على إنشاء مجموعات وصفحات ممولة من أجل التوجه نحو جيل جديد .
فمدينة الداخلة تعرف هذه الأيام تحركا غير مسبوق يقوده مرشحو الأحزاب لإستمالة أكبر عدد من الناخبين عبر كل القنوات في ظل وجود فئات في المجتمع فاقدة لأمل التغيير ، لتبقى المواقع الاجتماعية الإفتراضية ساحة معركة افتراضية بين الأحزاب المتنافسة وحقل دعائي خصب للمنتخبين .
بقلم : أحمدو بنمبا