حاصرت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزير الشغل والإدماج المهني، بمؤشرات صادمة حول تفشي البطالة في صفوف الشباب، منبهة إلى أن الحكومة لا يمكنها أن تتجاهل تنامي بطالة الشباب عموما وحاملي للشهادات العليا خصوصا.
وقالت الفتحاوي في تعقيب لها في الجلسة العامة للأسئلة الشفهية اليوم الإثنين 3 يوليوز، بمجلس النواب، أن البطالة عرفت ارتفاعا مهولا، حيث انتقلت من 11،2% إلى 12،9 %، متسائلة إلى أين يمكن المضي بمثل هذه المؤشرات.
وأضافت أن البطالة في صفوف حاملي الشهادات بلغت 61،4 %، وعوض استيعاب جزء منهم في الوظيفة العمومية، أصرت الحكومة على حرمانهم من الولوج إليها بتسقيف سن الولوج في خرق صارخ لقانون الوظيفية العمومية الذي يحدد السقف في سن 45 سنة.
وأحرجت النائبة ذاتها الوزير، بسؤاله عن مآل تنزيل التوجيهات الملكية في ثلاث خطب ملكية متتالية 2020/ 2021/ 2022 فيما يتعلق بمحاربة البطالة ودعم التشغيل.
وأردفت أن كل 1/ 4 من الشباب عاطل، و 32،7% منهم في الفئة مابين 15 و24 سنة عاطلين.
وسجلت، أن 83 ألف عاطل جديد انضافوا فقط في السنتين الأخيرتين، ووصل عدد العاطلين عموما 1،5 مليون عاطل.
ولم تفوت الفتحاوي الفرصة، دون تذكير الوزير بأن المغرب فقد 280 ألف فرصة شغل في الربع الأول من هذه السنة، وأن 13 ألف مقاولة أعلنت إفلاسها، متسائلة عن ماذا صنعت الحكومة لمساعدتها وتجنب إفلاسها وإضاعة فرص الشغل التي يمكن أن تساهم بخلقها.
وتساءلت عضو المجموعة النيابية عن مصير البرنامج الحكومي ووعوده الكبيرة حول خلق مليون منصب شغل، وعن الاستثمار الذي من المفروض أن يستوعب الشباب في سوق الشغل.