حلت المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات العمومية المتعلقة بالشباب بمجلس المستشارين، اول أمس الأربعاء، بجهة كلميم وادنون في إطار زيارة ميدانية تستمر ليومين، وهي المحطة الثانية للمجموعة بعد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة .
وتأتي هذه الزيارة الميدانية للوقوف على برامج تأهيل وإدماج الشباب في الحياة الاقتصادية، وأهم المشاريع التي تم تنفيذها في الفترة بين 2016 و2021 ، وكذا الوقوف على المؤهلات الكبيرة لجهة كلميم وادنون التي تجعل منها عامل جذب استثماري لاستيعاب شريحة هائلة من الشباب.
وتندرج هذه الزيارة في إطار انفتاح المجموعة الموضوعاتية على مختلف الفاعلين الترابيين (الجماعات ومجالس الأقاليم والعمالات والجهات) وممثلي المصالح الخارجية والفعاليات الشبابية، قصد ملامسة آثار السياسات العمومية على الفئات المستهدفة.
وتتكون المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسات العمومية المتعلقة بالشباب بمجلس المستشارين من ممثلين عن مختلف الفرق والمجموعات البرلمانية وفق التمثيل النسبي.
وأكد رئيس المجموعة، السيد عابد بادل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تأتي في إطار انفتاح المؤسسة البرلمانية على الفعاليات المحلية من قطاعات خارجية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، وهي آلية لنجاعة عمل المجموعة الموضوعاتية .
وأضاف أنه ” بعد أن جرت العادة استدعاء الوزراء لمؤسسة البرلمان لمناقشة السياسيات العمومية ، ارتأينا هذه السنة تجويد عمل المجموعة عبر زيارات ميدانية من أجل مناقشة، بشكل مباشر ، التحديات والإكراهات التي تواجه القطاعات الخارجية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني على صعيد الجهة وذلك من منطلق إدراكنا للفوارق بين الجهات سواء في ما يتعلق بالموارد البشرية أو الإمكانيات أو تضاريس وجغرافيا الجهات”.
وأشار رئيس المجموعة إلى أن برنامج الزيارة لجهة كلميم وادنون يضم جلسات حوار وإنصات ومساءلة مع مدراء ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجالس المنتخبة والمجتمع المدني للوقوف على الإكراهات والتحديات التي يواجهها الشباب.
وكان السيد عابد بادل، قد أبرز في كلمته الافتتاحية، أهمية هذه الزيارات الميدانية التي تتمحور حول تأهيل وإدماج الشباب في الحياة الاقتصادية كموضوع يشغل جميع الفاعلين من مختلف المستويات ، حيث ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحث على الاهتمام بالشباب وتوفير فرص اندماجه وجعله رافعة للتنمية .
وأضاف أن المجموعة تسعى من خلال هذه الزيارات الميدانية إلى الوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تعترض تنفيذ البرامج والمشاريع التي تم تنفيذها، وكذا اقتراح توصيات كفيلة بالرفع من نجاعة وفعالية البرامج والسياسات العمومية المرتبطة بالشباب.
من جانبه، أبرز أحمد ادزيداز ، النائب الأول لرئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، أهمية هذه الزيارة التي تشكل فرصة للوقوف، عن كثب، على الاكراهات التي يواجهها الشباب كفئة عريضة من المجتمع تنتظر منا ، كمدبرين للشأن العام ، كل الدعم والمساندة باعتبار الشباب صمام أمان المجتمع ورهان مستقبله .
وشارك في فعاليات الجلسات المبرمجة خلال اليوم الأول للزيارة بكلميم، ممثلون عن المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية والوكالات المعنية بإدماج الشباب في الحياة الاقتصادية، وممثلون عن المجالس المنتخبة، والغرف المهنية، وفعاليات المجتمع المدني.
كما يتضمن برنامج اليوم الأول تنظيم زيارات لمشاريع في طور الإنجاز كالمستشفى الجهوي، ومعاهد للتكوين .
وكانت قد قامت المجموعة الموضوعاتية يوم أمس الخميس بزيارة ميدانية لبعض المشاريع النموذجية (وحدات صناعية) بمدينة طانطان.
يذكر أن هذه الزيارة تندرج في إطار التحضير للجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية المنصوص عليها دستوريا والمتضمنة في أحكام النظام الداخلي لمجلس المستشارين.