لا يختلف إثنان أن في أيامنا هاته ظهرت شخصيات سياسية بين قوسين لهم وجهان، وجهٌ خفي يضمر منطلقاته وأهدافه وغاياته، ووجه معلن ترفع فيه شعارات وبيانات ومعالم تمويهية ، القصد من ورائها جذب أكبر كمية طاغية من الجماهير ، لخداعها واستخبالها بالشعارات الحزبية الزائفة والتآمرية المقيتة ،فانسجموا في تحركات سرية ، ورتعوا في مخلفات الفكر الخداعي.. ورهنوا قلبوهم واستودعوا عقولهم ونذروا أرواحهم خدمة لأجندات من تخطيط أخنوش .. الذي لا يسعده أن يرى منافسيه في قمة الإتحاد والتنظيم فيعمل جاهدا على تثوير أتباعه المحترفين في ممارسة العهر السياسي، والمهوسين لنشر الدعايات الفارغة تحت شعارات زائفة” أهبط تخدم ” ، هؤلاء الذين رأيناهم يتصدرون طليعة الحراك الحزبي مؤخرا ضمن مشهد هزلي مكشوف لصناعة قيادة حركية قديمة جديدة، فشلوا في صناعتها في السنوات الماضية ..على اعتبار انكشاف مخططاتهم ومشاريعهم المشبوهة التي طالما أغرقوا بها البلاد وانهكوا بها العباد ، وممن يتصدرون الحديث والظهور عبر المشهد الإعلامي والصحفي والإلكتروني والإفتراضي بغرض الإصلاح والتغيير والنهضة في مشهد واضح ، وصدق القائل أن ” زين الصنعة إعيش ”
إن زيارة بعض الوجوه المهاجرة والتي كانت تقدم فروض الإخلاص والولاء الجديد لحزب يتحرك باستراتيجية قديمة خدمة لأهداف كلاسيكية يحيلنا إلى الوقوف على أمر ضروري ومهم لكي يعرف الرأي العام المحلي والوطني أن هذه الحركات المتأخرة واللعب على وتر حساس في وقت حساس يجعلنا نكشف للقارئ ما يلي :
العركوب ، رغم هجرة رئيس مجلسه إلى حزب الأحرار ، إلا أن هناك أعضاء ستة من أصل خمسة عشر مازالو في حزبهم ويناضلون من أجله وبلونه .
بئركندوز ، كذلك رغم تغيير رئيسه للون الحزب الذي نجح بإسمه الإنتخابات الماضية ، إلا أن أغلبية مجلسه مازالت تناضل من أجل حزب الإستقلال أي تسعة أعضاء من أصل خمسة عشر عضو .. وهذا المعطى غائب عن الكثير من المتابعين فالمجلس الجماعي لا يشكله عضو واحد بقدرما يشكله أعضاء في توافق وإنسجام .