على هامش اللقاء الذي تم تنظيمه بمقر النيابة الجهوية للمندوببة السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بجهة الداخلة وادي الذهب ، تحت عنوان ” دور وسائل الإعلام والتواصل في صيانة الذاكرة التاريخية والتربية على المواطنة ” ، بحضور هامات إعلامية معروفة جهويا ووطنيا وأساتذة وأطر وكفاءات ، ولعل أبرز الحاضرين من الإعلاميين المعروفين الدكتور ” بكار الدليمي ” مدير قناة العيون الجهوية بالداخلة وكاتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة الداخلة والذي تطرق في مداخلته إلى موضوع الندوة من الزاوية الإعلامية ، حيث دافع عن الجسم الإعلامي وركز على الدور الذي يلعبه الإعلام محليا جهويا ووطنيا في نقل الصورة الحقيقية للواقع ، ثم أردف في مداخلته الإلتزام الذي يجب أن يتحلى به الصحفي وفق ما تمليه المهنة وتماشيا مع مبادئها و أخلاقياتها ، فليس بصحفي كل من مارس المهنة متجردا من مبادئها ومفتقرا لمعاييرها الأخلاقية، بحيث لن تشفع له مهاراته الفنية وخبرته الميدانية أمام الجمهور كل من افتقد للنزاهة والمصداقية، وحاد عن الاستقلالية والموضوعية.
وتابع بكار في مداخلته الشاملة لجوانب المهنة الصحفية أن ما يزيد من عبء مهنة الصحافة على العاملين فيها والملتزمين بأخلاقياتها ومبادئها ، هو أن يتصرف الصحفي بمسؤولية ، وأن يخضع أفعاله وأقواله لميزان دقيق ، فنقل الخبر أو المعلومة في ظرف ما ، أشبه ما يكون بعملية جراحية في مدى خطورتها ، فالأمر يتعلق بإنارة العقول وإرشادها في طريق البحث عن الحقيقة ، والذي يجرنا لا محال عن الحديث عن مسألة الموضوعية في العمل الصحفي ، كما نبه بكار في دفاعه عن الجسم الصحفي على التطور الملحوظ الذي عرفته وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة ، فمن وسائل ناقلة للمعلومة إلى وسائل مصدرة للمعلومة وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازا في زمن التكنولوجيا والبحث عن السرعة في تداول الخبر بإحترافية ، وأخيرا نوه بعمل الصحفيين والمشاق التي يعانونها في الوصول الى المعلومة ونقلها للجمهور ، ودعاهم إلى التحلي بأخلاقيات المهنة ومبادئها .