أحمد ولد الطلبة
“100 مليون درهم لا نعرف أين تذهب ”، من بين انتقادات أخرى صرح بها النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي الداخلة ، ماء العينين جيبا ، في دورة ماي المنعقدة الجمعة الماضية ، حيث أثارت انتباه النشطاء الفيسبوكيين والمتابعين للشأن العام المحلي وممتهني العمل السياسي .
هذه التصريحات كذلك حركت زوبعة القيل والقال داخل أوساط المجتمع السياسي ، إذ قال مصدر “للساحل بريس” ، إن هذه التصريحات “كانت مفاجئة من شخص يشارك حزبه في تسيير المجلس الجماعي ”، مضيفا أن “هذا الأمر يفتح الباب على مصرعيه للقراءات والتكهنات لمستقبل التحالف الحزبي داخل المجالس المنتخبة برمتها بجهة الداخلة ”.
وفي حديث للساحل بريس لأحد المناضلين الحزبيين ، قال إن “ جيبا نائب رئيس مجلس جماعة الداخلة ، لديه هوامش التصرف ويعي ما يقول ويفعل ” ، وأضاف أن “جيبا لم يستشر أحدا فيما قاله أثناء تدخله بدورة ماي الجمعة الماضية ، ومدرك لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ”.
من جانب أخر ، أوضحت بعد المصادر ، أن “جيبا أدلى بالتصريحات بإعتباره عضو داخل المكتب المسير”، مضيفة “ أن الجماعة تشتكي من قلة الموارد وكثرت البرامج ، وأنها ماضية في تنزيل ما إلتزمت به إتجاه المواطن من تأهيل وتهييئ لشوارع وأحياء المدينة والتغلب على المشاكل المتراكمة منذ سنوات خلت ”.
وفي سياق متصل أورد بعض المهتمين بالشأن المحلي ، أن مداخلة ماء العينين جيبا ، “تلزمه ولا تلزم المجلس في شيء”، بإعتبار أن المجلس يضم 35 عضوا ، وإذا تحدث منهم عضو واحد بهذا الشكل ، فهذا يكرس دولة الحق والقانون والديمقراطية”.
في حين رفضو أن يتم إستغلال هذا التصريح ، للحديث عن تماسك التحالف من عدمه ، معتبرين أن “لكل مقام مقال، والمجلس متضامن ومتماسك ولا مجال للتشكيك أو تبرير ذلك بأنه صراع خفي له مسبباته كما أن له نتائجه ”.
وكان ماء العينين جيبا ، قد وجه انتقادات لاذعة لمجلس جماعة الداخلة ، متهما إياها بعدم إستشارته في العديد من النقط التي تهم المواطن ، وأن جدول الأعمال لا يرقى إلى تطلعات المواطن ، كما لم يتم ادرج نقطة الصيد البحري التي يعتبرها هو أنها مورد إضافي للجماعة كان ولابد أن يتم إستغلالها لتساعد المجلس في العمل على تنزيل مخططاته ومشاريعه التهيئية على أكمل وجه .