بدر شاشا
تغيرت الكثير من القيم والممارسات في المجتمع المغربي بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. أصبحنا نشهد سلوكيات جديدة تتعلق بالفتيات على وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام. لماذا أصبح من الشائع أن ترى الفتاة ترقص أو تنشر صورها بملابس تعتبر غير لائقة، بينما يبدو أن الأهل، خاصة الآباء، يتجاهلون هذا التغيير؟
ما الذي حدث للمجتمع المغربي الذي لطالما كان يُعرف بقيمه التقليدية وأخلاقه العالية؟ أليس من المحزن أن نشاهد فتيات صغيرات وكبيرات يقمن بحركات إيحائية وينشرن تفاصيل حياتهن بكل جرأة، من تصوير للأكل إلى الملابس الخاصة وحتى لحظات الخصوصية مثل الحمام والغرفة؟
يبدو أن الانفتاح على الثقافة الغربية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي لعبا دورًا كبيرًا في هذا التحول. تسهل هذه المنصات على الفتيات التعبير عن أنفسهن، لكن هل هذه الحرية تبرر تجاوز الحدود الأخلاقية؟ هل المال أصبح هو العامل الحاسم في تقييم القيم الإنسانية؟
عندما نرى الفتيات يتفاعلن بهذه الطريقة مع المجتمع، نلاحظ أن التركيز انتقل إلى المال والشهرة، مما يجعل الأخلاق والقيم ثانوية. كيف يمكننا كأفراد وكأسر العودة إلى القيم الإيجابية التي كانت تُعتبر أساسًا لمجتمعنا؟
الأمر يحتاج إلى حوار مفتوح بين الأجيال. كيف يمكن للآباء أن يوجهوا بناتهم في زمن تتعرض فيه القيم لضغوطات كبيرة؟ هل يمكننا كأفراد وكمجتمع أن نعيد النظر في كيفية استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي؟ هل نستطيع تعزيز القيم الإيجابية ونشر الوعي حول آثار هذه السلوكيات على المجتمع؟
إذا لم نتخذ خطوات جادة لمعالجة هذه القضايا، فقد نواجه تحديات أكبر في المستقبل. كيف يمكننا أن نضمن أن تبقى القيم الإيجابية حاضرة في حياتنا؟