دخل كمال العلمي، المسؤول بمطابع “لوماتان”، على خط الجدل الدائر بين الجمعية المغربية للكتبيين وباقي الفاعلين في قطاع النشر، بخصوص نسب الأرباح المترتبة عن بيع كتب “مدارس الريادة” الخاصة بالدخول المدرسي 2025-2026.
العلمي نفى في تصريحاته دقة الأرقام المتداولة بشأن استفادة الكتبيين من هامش ربح يصل إلى 30 في المائة، موضحًا أن هذه النسبة موزعة بين جميع الأطراف المعنية في سلسلة النشر والتوزيع، من ناشرين وموزعين وكتبيين كبارًا وصغارًا، وفق ما تنص عليه المادة التاسعة من دفتر التحملات.
وأوضح العلمي أن النسبة الحقيقية المخصصة للكتبيين تختلف حسب الحالات، إذ قد تصل أحيانًا إلى 12 أو 14 في المائة، وأحيانًا أخرى لا تتجاوز 10 في المائة، نظرًا لغياب نص قانوني يحدد بشكل واضح وحصري هذه الهوامش لفائدة هذه الفئة. كما لفت إلى أن دفتر التحملات والصفقات التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية ساهمت في خفض أسعار بعض الكتب بشكل ملموس، إذ انخفض سعر كتاب من 31 درهمًا إلى 16,50 درهمًا، معتبرًا ذلك ثمرة لتنازلات وتضحيات الفاعلين في القطاع لتأمين كتب بأسعار معقولة ودون اللجوء إلى الطباعة خارج المغرب.
وأضاف أن الوزارة حرصت عبر الصفقات العمومية على ضمان جودة المقررات الموجهة لملايين التلاميذ في المستويين الابتدائي والإعدادي، سواء على مستوى الورق والغلاف أو المحتوى العلمي، مشيرًا إلى أن الناشرين والمتدخلين قبلوا بهوامش ربح متوسطة خدمة للصالح العام. وفي المقابل، جددت الجمعية المغربية للكتبيين مطالبتها بضرورة احترام حصص أرباح الكتبيين لضمان استقرار السوق وحماية المهنة من الممارسات العشوائية.
