حراس الأمن الخاص وعمال المناولة وعاملات النظافة: عالم من الظلم الاجتماعي والاقتصادي

هيئة التحرير28 أبريل 2024آخر تحديث :
حراس الأمن الخاص وعمال المناولة وعاملات النظافة: عالم من الظلم الاجتماعي والاقتصادي

حراس الأمن الخاص وعمال المناولة وعاملات النظافة: عالم من الظلم الاجتماعي والاقتصادي

بدر شاشا

تعتبر فئات حراس الأمن الخاص وعمال المناولة وعاملات النظافة من أكثر الشرائح العمالية تضرراً وتهميشاً في المجتمع، حيث يواجهون ظروفاً صعبة وحقوقاً مهضومة تحت ظلم اجتماعي واقتصادي يحتاج إلى انتباه ومراقبة صارمة في المغرب.

أولاً، يعاني حراس الأمن الخاص من ظروف عمل قاسية ومنظومة تشغيلية تفتقر إلى الحماية والضمانات اللازمة. فمعظمهم يعملون بنظام الورديات المتعبة والطويلة دون الحصول على رواتب مناسبة أو إجازات مدفوعة الأجر. ورغم أهمية دورهم في الحفاظ على الأمن والسلامة في المؤسسات والمجتمعات، إلا أن حقوقهم وتغطيتهم الاجتماعية غالباً ما تكون مهضومة ومتجاهلة.

ثانياً، يتعرض عمال المناولة وعاملات النظافة للعديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعملون في بيئات غير صحية ويتعرضون لمخاطر صحية وأمنية دون الحصول على حقوق العمال المناسبة. يتم استغلالهم في العديد من الأحيان من خلال عقود عمل مؤقتة ورواتب منخفضة لا تتناسب مع طبيعة العمل الشاق والمجهود الذي يبذلونه.

فإن الحلول المطلوبة لهذه المشكلة ليست سهلة وتتطلب تدخلاً حكومياً فعالاً وإصلاحات جذرية في سياسات العمل والضمان الاجتماعي. يجب على الحكومة المغربية إقرار قوانين وتشريعات تحمي حقوق هذه الفئات العمالية وتضمن لهم الحماية القانونية والاجتماعية الكاملة.

ينبغي أن تكون هناك مراقبة صارمة لتطبيق هذه القوانين ومحاسبة المخالفين، بما في ذلك الشركات وأصحاب العمل الذين يستغلون ويسيئون معاملة هذه الفئات العمالية المهمشة.

يجب أن يكون لحراس الأمن الخاص وعمال المناولة وعاملات النظافة حقوقهم المهضومة، وينبغي على المجتمع والحكومة توفير البيئة المناسبة لحياة كريمة وعمل مناسب يحترم كرامتهم ويحقق مصلحتهم العادلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة