لقد حمل خطاب الرئيس اليوم في الدورة الأخيرة من عمر مجلس جهة الداخلة وادي الذهب رسائل مهمة ، وتطمينات بأن المجلس في ظرف ست سنوات راكم رصيد مس بشكل مباشر الساكنة وعلى جميع المستويات عملا بالمثل الحساني ” اللي جرا جرية يكعد فظلها ” وقطعا أن رئيس المجلس الجهوي ورغم ما عاناه مع المعارضة إلا أنه حقق ما لم تحققه المجالس الأخرى وأخذ مكانا يليق به في قلوب الساكنة ، علما أننا على أبواب الإنتخابات المهنية والجماعية والجهوية ، والشعب أضحى يفرق بين أهل الحق وأهل الباطل ، فالذي يشتغل وفق منطق التساوي ليس هو كمن يشتغل وفق ” كول ولم للوقت ” والذي وفر للساكنة جزءا كبيرا من متطلباتهاإن لم نقل كلها ليس هو كمن يهرب من مواجهة فشله في التسيير والتدبير والأدلة على ذلك كثيرة .. إن دورة الوداع للأعضاء المجلس واللقاء المتجدد لا محال يعطي إنطباع أن رئيس المجلس القادم سيكون ملزما بأن يكون في المستوى المطلوب فكريا علميا تدبيريا وعمليا لا أن يكون أقل مستوى من الرئيس الحالي أما إذا بقي الرئيس فأعلم أن المجلس سيكمل ما بناه ويرفع التحدي ويحقق ما عجزت عنه المجالس بشرط أن تكون معارضته في المستوى المطلوب أي تناقش الأفكار والمشاريع لا الأشخاص والتراشق بالتهم ، فيكفي أن المواطن عرف تمام المعرفة الفرق بين المعارضة الهادفة والمعارضة التافهة وهذا يرجع فيه الفضل للمجلس الجهوي الموقر الذي صحح لنا الكثير من المصطلحات كانت إلى وقت قريب عصية الفهم يفهمها البعض شكلا لا موضوعا ، فهنيئا للمجلس بإنجازاته وهنيئا للساكنة بثقتها في المجلس ومخططاته .
بقلم : أحمدو بنمبا