شهدت رحاب المؤسسة السجنية العرجات 2 بسلا ، الشهر الجاري، مناقشة الطالب الباحث (خالد.ص) لأطروحته لنيل دكتوراه في العلوم القانونية لغة فرنسية، حول موضوع ذي صبغة دولية يتعلق ب ” المسطرة الجنائية واشكالية تعويض ضحايا الجرائم المنظورة من قبل المحاكم الدولية” ؛ وذلك بحضور نخبة من الأساتذة الجامعيين أعضاء لجنة المناقشة، من كليات مختلفة ، وبرئاسة عميد كلية العلوم القانونية أكدال بالرباط.
وتسلط الأطروحة الضوء بالدرس والتحليل ، على مختلف الإجراءات الجنائية التي اعتمدتها المحاكم الدولية منذ الحرب العالمية الثانية ، حيث وقف الطالب الباحث على التعقيدات التي تكتنها هذه المحاكمات الدولية ضد مرتكبي الجرائم ضد الانسانية ، والقرارات والإجراءات التي اتخذت بخصوص إشكالية تعويض ضحايا هذه الجرائم ضد الانسانية وانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما تطرق بحث الأطروحة في جزئه الثاني إلى اشكالية مصير الضحايا لذى الهيآت القضائية الدولية والذي ظل موضع جدل واسع فيما يخص جبر وتقييم الضرر الذي لحق بهم.ناهيك عن نوع التعويضات ااتي يتعين منحها لحفظ كرامة الانسان في البؤر التي شهدت جرائم ضد الإنسانية بمختلف القارات خصوصا القارة الإفريقية.
وقد شكلت مناقشة الأطروحة بالمؤسسة السجنية سابقة أولى من نوعها، استطاع خلالها الطالب الباحث (خالد.ص) تحويل الحرمان من الحرية إلى طاقة خلاقة و تحصيل قانوني توج مسيرته العلمية والجامعية بكفاءة نالت اعجاب وتقدير لجنة المناقشة التي منحته ميزة “مشرف جدا “.
انضافت إلى ماراكمه الطالب الباحث خلال مساره الدراسي الحافل بالعطاء والجهد،بعد نيله الإجازة في القانون الخاص لغة فرنسية، والماستر، إضافة لمشاركته النشيطة في مختلف الدورات التكوينية في إطار الجامعة في السجون ، ونيله شهادة تقديرية بحسن السيرة والسلوك موسم 2019-2020..
و في كلمة له ، استحضر الطالب المتوج بالدكتوراه ، الدور الفعال والإيجابي لأطر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج المتمثلة في مؤسسة السجن المحلي العرجات 2 بسلا، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية زالاجتماعية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط.
في انتظار معانقته للحرية وملاقاة والدته المسنة آملا من الله تعالى أن يقر عينها برؤيته في حضن العائلة .