قررت عائلتي الصحفيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني، خوض اعتصام انذاري أمام سجن عكاشة يوم 10 ماي (من الساعة العاشرة صباحا الى الثالثة بعد الظهر) “من أجل دق ناقوس الخطر أمام الوضع الصحي الخطير لكل من المعتقلين حيث يستمر سليمان اضطرارا خوض معركة الأمعاء الفارغة المفتوحة”.
وقالت العائلتين في بيان إن هذه الخطوة تأتي بعد “استمرار الاعتقال الاحتياطي التعسفي للصحفيين ضدا على القانون لأشهر طويلة، ذاقا فيها ونحن معهم مرارة انتهاك حقوقهم والإمعان في الانتقام الممنهج منهم، وحرمانهم من شروط محاكمة عادلة في المنسوب إليهم من أفعال مزعومة، في الوقت الذي تواجه فيه حياتهما تهديدا حقيقيا يبدو أن السلطات العمومية تأخذه باستخفاف”.
وعبرت العائلتين عن أملها في تمتيع الصحافيين “بالسراح المؤقت لعدم وجود ما يبرر استمرار سجنهما، ولتوفرهما على جميع ضمانات الحضور والامتثال للإجراءات القضائية الجاري بها العمل، إلا أننا كنا نصدم في كل مرة برفض الملتمسات التي تقدم بها دفاعهما دون تعليلات”.
وطالبت العائلتين باطلاق سراح سليمان الريسوني وعمر الراضي وضمان حقهم الكامل في محاكمة عادلة، وحملت “الدولة والأجهزة المسؤولة مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار هذا الإضراب عن الطعام بالنسبة إلى سليمان، وتبعاته بالنسبة إلى عمر، من نتائج مأساوية بدأنا نتلمس بوادرها”.
كما استعربت العائلتين “استمرار سياسة صم الآذان التي تنهجها هذه السلطات المعنية رغم الإجماع الوطني الكبير على ضرورة إنقاذ حياة الصحفيين المضربين عن الطعام، تجنيبا للبلد لفاجعة إنسانية لا قدر الله”.
ويستمر سليمان الريسوني في الإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ 33 يوم، وهو ما أفقد سليمان الريسوني حسب البيان “أزيد من 22 كيلوغراما مع معاناته من نقص في البوتاسيوم وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 17 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه مؤقتا”.