الإرادة الشعبية تنتصر بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الداخلة وادي الذهب ، رغم الإغراءات المالية والطرق الإحتيالية التي مرست عليهم من أجل إرغامهم على التنازل عن رئاسة الغرفة إلا أن إرادتهم الصادقة في تمثيل المواطن داخل المجلس والدفاع عن تطلعاته كانت عاملا رئيسيا في تمسكهم بمبادئهم التي إنتخبوا من أجلها .
صحيح أن هذا الحدث قل مثيله في وقت بات التنافس على المناصب ومراكمة الثروة على حساب المواطن عنوانه الأبرز ، فهذا المجلس الفتي الذي إنتخبته الفئة الشغيلة يجب أن يكون نموذجا يحتدى به ، لسبب واحد هو أنه مجلس تم إنتخابه بديمقراطية تنم عن وعي الأعضاء المشكلين له ثم أنه مجلس أدرك أن الدفاع عن مصالح المواطن وتحقيق ما يمكن من مطالبه واجب لابد من تحقيقه عملا بالحديث الشريف ” أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..” إلى أخر الحديث .
إن ما ساد من من أجواء أخوية بين أعضاء المجلس المذكور سواء معارضة أو مولات يعطينا الحق نحن كمتابعين للشأن المحلي بأن نرفع لهم القبعة إعترافا لهم بصدقهم في تمثيل المواطن أحسن تمثيل والدفاع عنه وتحقيق متطالباته وفق القانون .
وختاما لا يسعنا إلا أن ننوه بهذا المجلس الفتي الذي سيساهم لا محالة في الدفع بعجلة التنمية والمشاركة في تنزيل النموذج التنموي الجديد .