لازالت معاناة المغاربة متواصلة مع موجة الغلاء التي عصفت بالقدرة الشرائية لملايين الأسر المغربية التي وجدت نفسها أمام كابوس حقيقي في ظل تفاقم وضعها الاجتماعي جراء الارتفاع الصاروخي في أثمنة عدد من المواد الغدائية والمحروقات .
موجة الغلاء همت المواد الغدائية إلى جانب الدواجن حيث تراوح ثمن البيع بالتقسيط للدجاج الرومي الحي مستويات قياسية، بعدما أصبح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح ما بين 20 و24 درهما، ما دفع بشريحة عريضة من المواطنين إلى التساؤل عن أسباب ذلك.
وربطت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن الإرتفاع القياسي لأسعار الدواجن خلال اليومين الماضيين، في مختلف المدن المغربية، بعوامل متعددة في مقدمتها غلاء الأعلاف ونقص الإنتاجية في وقت تشهد فيه الأسواق إرتفاعا في الطلب.
وقالت الفيدرالية “إن إرتفاع أسعار الدواجن بالأسواق المغربية مرده إرتفاع أثمنة مكونات الأعلاف في السوق العالمية منذ إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تضاعفت أثمنة الذرة والصوجا مثلا وهما من أهم مكونات أعلاف الدواجن، وهذا ما تسبب في معانات كبيرة للمنتجين إنضافت إلى تبعات أزمة جائحة كورونا”.
وأوضحت الفيدرالية، أن هذا الارتفاع يرجع إلى مجموعة من العوامل، منها ارتفاع أثمنة مكونات الأعلاف في السوق العالمية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تضاعفت أثمنة الذرة والصوجا، اللتان تعدان من أهم مكونات أعلاف الدواجن، ما تسبب في معانات كبيرة للمنتجين، انضافت إلى تبعات أزمة جائحة كورونا.
وأكدت الفيدرالية في بيان لها، أن ارتفاع أثمنة أعلاف الدواجن رفعت من كلفة الإنتاج التي تتراوح اليوم ما بين 16 درهم و16,5 درهم، الأمر الذي دفع بالعديد من المنتجين إلى التوقف عن نشاط الإنتاج، وبالتالي قَلَّ العرض مقابل الطلب خصوصا في موسم الصيف الذي يرتفع فيه الأخير على لحوم الدواجن بسبب الأفراح والأعراس وتزايد أنشطة المطاعم ومحلات الأكلات الخفيفة.
وأكد المصدر ذاته أن ارتفاع أسعار الدواجن خلال هذه الفترة لا يعني ارتفاع هامش ربح بالنسبة للمنتجين، بحيث أن تدني مستوى نمو الدواجن وارتفاع أثمنة الأعلاف جعلت كلفة الانتاج ترتفع إلى 16 درهم و16,50 درهم حسب المناطق، وبالنظر إلى ثمن البيع بالضيعات اليوم والذي لا يتجاوز 17 درهما، فإن هامش الربح يبقى ضعيفا جدا ولا يصل إلى المستوى الذي يشجع على الاستمرار في نشاط التربية والإنتاج.