فاتي فلور تخلق ضجة فيسبوكة بين مؤيد ومعارض !؟

هيئة التحرير3 يونيو 2021آخر تحديث :
فاتي فلور تخلق ضجة فيسبوكة بين مؤيد ومعارض !؟

في تدوينة فيسبوكية رد ” مروان هداجي ” على منتقدي من وضعوا الإمتحان فقال : 

“فاتي فلور” تم انتقاده بشدة وانتقاد واضعي الامتحان لاختيار هذا الاسم بل ذهب الكثير الى الاستهزاء على من وضع هذا الاسم..

ولكن في الحقيقة مثل هذه الاسماء المستعارة هي التي تغزو الفضاء الأزرق؛ و “فاتي فلور” ما هو الا اسم مستعار فيسبيوكي مستوحى من الواقع ليُمثل وضعية واقعية نعيشها يوميا على المواقع التواصل الاجتماعي…

فبعض الأسماء التي يتم تدريسها في المقررات الدراسية هي في الأصل تكون ذات جذور ثقافية ولعل إسم فاتي فلور المثال الأبرز ليرد عليه أحد المفتشين لمادة التربية الإسلامية بالداخلة في تعليق مطول هذا نصه : 

توضيح من مفتش في اللجنة الواضعة للامتحان 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛ السادة الفضلاء القائمين على هذه الصفحة التربوية المباركة…

نشرتم هذا المساء صورة لوضعية تقويمية لاختبار في وضعية تأمل؛ وأنتم تدركون جيدا الحملة الشرس على التربية والتعليم بحق وبغير حق… 

 الأسماء التي وردت في الوضعية مقصودة كذلك لاعتبارات عدة:

1- حتى نخاطب المتعلم (ة) بلغته المتداولة؛ بدون إسفاف ولا ابتذال. ولكن بلغة تربوية؛ كما جاء في الوضعية.

2- قصدنا أن تكون كذلك مجهولة؛ لأن أغلب الذين يخضون في قضايا علمية وفكرية تربوية بدون حجة ولا برهان؛ غالبا ما تكون هويتهم في العالم الافتراضي مجهولة، وبأسماء غريبة مثل فاتي فلور وعاشق الميلان وهذا كثير وواضح ولا يحتاج إلى بيان. 

3- هناك توجيه تربوية بليغ، بلغة رمزية قوية، يضع الشخصيات التي لا تتكلم بالعلم والحجة؛ شخصية مجهولة؛ وإن حملت اسما، لكنه غريب وعجيب، يبقى في كل الأحوال مجهولا. 

4- من الواجب على الذي يدخل في أي نقاش علمي أو تربوي؛ أن يظهر هويته الشخصية وكذا هويته العلمية وهويته التخصصية في الموضوع المطروح. أما الذين يناقش بأسماء مستعارة فهذا غالبا ما يكون رأيه مشوشا على أقل تقدير.

5- حتى من الجانب الفني والتربوي يجمل بنا أن نفكر بذهنية واقعنا على علاته؛ كما هي. لكن بمنهج تربوي يعالج ولا يهدم، ولذلك اجتهدنا بجعل أصحاب الأراء المجهولة بشخصيات مجهولة. وكأننا نقول لأصحاب الرأي بدون دليل؛ لا أعرفك. وبالتالي لا أعرف حقيقة ما تدعي.

6- قال سقراط كلمته المشهورة:” تكلم حتى أراك”… يعني؛ تكلم بحجة وبرهان لأعرفك، أما الهذيان فيتقنه حتى الأطفال. وأهل النحو عندنا لا يعتبرون الكلام كلاما حتى يكون مفيدا، كقول ابن مالك:” كلامنا لفظ مفيد كاستقم…” ولا تحصل الفائدة إلا من أهلها، أو ممن أخذ منهم.

ألفت انتباه الجريدة المحترمة أنها بنشرها ذلك دون استفسار أهل العمل لمعرفة السياق والبعد التربوي لذلك الاختيار يجعل فعلا تربويا – كذلك الاختبار- والذي أخذنا منا الليالي ذوات العدد، يصبح في رمشة عين؛ هدفا لسهام النقد والنقض والسب والشتم والاتهام والتجريح كما هو واضح في هذه الواقعة من أناس لا علاقة لهم بالتربية ولا بالتعليم من جهة الصنعة والتخصص، وتحضر من خلالهم الشخصيات التي انتقدناها بطريقة رمزية فاتي وفلور وعاشق الميلان، لأن كل ناقد خارج الصفة العلمية والمهنية وهو شخصية مجهولة في ذلك العمل على أقل تقدير.

لكن هذا لا يعني أن العمل -مهما بذل فيه أصحابه من الجهد – لا يقبل النقاش، بالعكس تماما، لأن الكمال لله وحده، لكن لابد لمن ينتقد أن يسأل الفاعل عن كل اختيار اختاره، لأن أفعال العقلاء منزهة عن العبث، كما يقول المثل.  وكما قال المتنبي: “وكم من عائب قولا صحيحا.. وآفته من الفهم السقيم”..

تعليق مفتش من الداخلة شارك في وضع الامتحان

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة