ترأس محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الثلاثاء، حفل انطلاق برنامج تدريبي جديد يستهدف المختصين النفسيين العاملين بالمؤسسات السجنية، وذلك بحضور سفيرة كندا وسفير المملكة المتحدة في المغرب. ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود المغرب لمكافحة التطرف العنيف داخل السجون، حيث يسعى إلى تزويد العاملين بالأدوات اللازمة لرصد وتخفيف مظاهر التطرف بين النزلاء.
يمتد البرنامج، الذي سيتم تمويله من قبل المملكة المتحدة وكندا، على مدار عامين من 2024 إلى 2026، ويتضمن إنشاء برنامج تدريبي حديث وشامل يهدف إلى تعزيز قدرات المختصين النفسيين في التعامل مع حالات التطرف. وفقًا لبيان المندوبية، سيعمل هذا البرنامج على إعداد المختصين لتحليل المواقف المعقدة التي قد يواجهونها، مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تتناسب مع ظروف كل نزيل على حدة.
يُعتبر هذا البرنامج امتدادًا لمبادرة سابقة تمت بين عامي 2017 و2020، والتي أسفرت عن تدريب حوالي 10,000 موظف يعملون في 78 مؤسسة سجنية. وتم تطبيق منهجية “التكوين بالنظير” في تلك المرحلة، بالإضافة إلى إعداد “دليل للتكوين” الذي يركز على استراتيجيات محاربة التطرف العنيف داخل السجون، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز الأمن والتماسك الاجتماعي من خلال تطوير قدرات العاملين في هذا المجال الحساس.
