لم تكن فكرة محاربة الكلاب الضالة وليدة اليوم ، فطالما سمعناها تكرر على مسامعنا كلما عقدت دورة عادية بإحدى المجالس المنتخبة بجهة الداخلة وادي الذهب ، بل كانت صيغة ناجحة لتبذير المال العام والإستيلاء عليه بطريقة ذكية لا تترك مجالا للشك ، حيث كانت تخصص لها ميزانيات كبيرة بدل توجيه هذه الميزانيات للبنى التحتية وبناء المدارس أو إصلاح الطرق والساحات يتم برمجتها فقط لمحاربة للكلاب الضالة ، والتي قد لا تكون في جماعات بعينها ؟
هذه الفكرة وعلى غير العادة ذهب إليها رئيس الحكومة بإعتباره رئيسا لجماعة أكادير، الذي برمج ميزانية تقدر بمليار سنتيم لمحاربة الكلاب الضالة، وهو ما خلف جدلاً واسعا بين مستشاري جماعة أكادير بالخصوص في فريق المعارضة الذي عبّر عن استغرابه إزاء كل هذه الميزانية المرصودة لمحاربة الكلاب الضالة من خلال تهيئة ملجأ لها.
وكان أخنوش قد دعا وزراء حكومته الى ترشيد النفقات والحفاظ على المال العام، غير أنه لم يلتزم بما صدر عنه وعساك بمليار سنتيم لتهيئة ملجأ للكلاب الضالة الذي قد لا يحتاج لكل هذه الميزانية.