قبل أشهر تقريبا، كان المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء يحصل على
200 إلى 300 كيس دم يوميا، لكن مع تواتر الأيام، أصبح يستقبل فقط 50 متبرعا
يوميا، ويحصل بالكاد على 50 كيس دم رغم أنه يتوصل بطلبيات تفوق مخزونه
اليومي بكثير.
كما أن التبرع التعويضي وهو تبرع شخص لفائدة أحد أفراد أسرته فقط وليس
لبنك الدم بالمركز، أسهم في تراجع ثقافة التبرع بالدم وهو ما يستدعي من
كافة المتدخلين، الإسهام في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية هذا العمل
الإنساني ودوره في إنقاذ حياة الأشخاص الذين تتوقف حياتهم على قطرة دم.
وأمام هذا الوضع الصعب، سارعت إدارة مركز تحاقن الدم إلى تقريب
وحدات التبرع بالدم من سكان الدار البيضاء، حيث تم نشر وحدات فرعية بساحة
مارشال بسيدي عثمان والعنق والحي الحسني ودار بوعزة، أملا في تشجيع السكان
على الإقبال على عملية التبرع بالدم لإنقاذ حياة أشخاص هم في أمس الحاجة
لجرعة دم ضرورية.