الساحل بريس – الداخلة
في مداخلة لافتة خلال أشغال الدورة العادية لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب لشهر أكتوبر 2025، أكدت السيدة مصكولة باعمر أن الجهة تواصل ترسيخ مكانتها كنموذجٍ للتفاعل الإيجابي والمسؤول مع القضايا الوطنية المرتبطة بقطاعي الصحة والتعليم، مشيدةً بالجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات الجهوية في هذا الإطار.
واعتبرت باعمر أن ما تحقق بالجهة لم يكن محض صدفة، بل ثمرة رؤية تنموية منفتحة انخرط فيها الجميع، من أطرٍ طبية ومؤسسات صحية ومصحاتٍ خاصة، وصولاً إلى المبادرات الرامية إلى دعم الطلبة وتشجيع التعليم العالي عبر توقيع شراكاتٍ مع عدد من الجامعات والمؤسسات الوطنية.
وفي سياق حديثها، ربطت المتدخلة بين هذا الحراك المحلي وبين النقاش الوطني الدائر حول وضعية القطاعات الاجتماعية، مؤكدةً أن جهة الداخلة وادي الذهب كانت من بين الجهات السباقة إلى التجاوب مع التحديات المطروحة، من خلال مبادرات ملموسة انعكست إيجاباً على حياة الساكنة.
وأشارت باعمر إلى أن ما يُميز تجربة الجهة هو الاشتغال الميداني الهادئ الذي يجعل من الفعل أساساً للتواصل، ومن الإنجاز لغةً يتحدث بها الجميع، مشددة على أن “الداخلة اليوم لا تنتظر الحلول من المركز، بل تصنع نماذجها الخاصة في التنمية والتدبير”.
وختمت مداخلتها بالتأكيد على أن ما تحقق لا يمثل سوى خطوة في مسارٍ طويل من العمل المشترك، مؤكدة أن المجلس الجهوي سيواصل دعم المشاريع الاجتماعية والتعليمية والصحية، حفاظاً على الزخم الإيجابي الذي بات يميز الجهة على الصعيد الوطني.