ميمونة أميدان.. فاعلة جمعوية نذرت حياتها لخدمة الفئات الاجتماعية الهشة

هيئة التحرير8 مارس 2021آخر تحديث :
ميمونة أميدان.. فاعلة جمعوية نذرت حياتها لخدمة الفئات الاجتماعية الهشة

أضحت السيدة ميمونة أميدان، الفاعلة الجمعوية والمشرفة على إحدى أنشط الجمعيات في جهة الداخلة – وادي الذهب، خلال السنوات الأخيرة، نموذجا متميزا وصورة مشرقة لامرأة نذرت حياتها لخدمة ورعاية الفئات الاجتماعية الهشة في هذه الربوع الغالية من المملكة.

ميمونة أميدان، التي وضعت نصب عينيها رعاية كل يتيم ومعوز، من نساء وأطفال وشيوخ، قررت، بمساعدة نساء أخريات، حمل مشعل العمل الجمعوي والتطوعي بالداخلة، للمساهمة من موقعهن في تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية على الصعيد المحلي.

ومن خلال انخراطها في النسيج الجمعوي، تناضل السيدة أميدان، بكل نشاط وحيوية، لمساعدة الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة في مدينة الداخلة، عبر دعمها ماديا ومعنويا، وانتشالها من براثن الفقر والأمية والأخذ بيدها نحو تحقيق ذواتها وإدخال البسمة والأمل إلى العديد من الأسر المعوزة.

وتحكي السيدة أميدان، رئيسة جمعية “طيبة للأعمال الاجتماعية” بجهة الداخلة – وادي الذهب، في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن مسارها الدراسي بداية من حصولها على الشهادة الابتدائية والتحاقها بالسلك الإعدادي بمدينة العيون مسقط رأسها، ثم انتقالها إلى السلك الثانوي بمدينة الداخلة، حيث حصلت على شهادة البكالوريا تعليم أصيل في 1999، وانتسابها إلى “محضرة أم القرى”، وهي مدرسة عتيقة في موريتانيا حيث حصلت على شهادة في الفقه المالكي سنة 2010.

وأضافت السيدة أميدان، الحافظة للقرآن الكريم وخريجة معهد “الهدى والنور” بشفشاون وأصغر واعظة في المنطقة خلال 1992، أنها تتابع دراساتها العليا حاليا في كلية الشريعة بمدينة السمارة، مشيرة إلى أن تزاوج بين دراستها ونشاطها الجمعوي وعملها كواعظة بالمجلس العلمي لأوسرد وعضو خلية المرأة بالمجلس العلمي للداخلة، وعضويتها في العديد من الهيئات والجمعيات، منها على الخصوص، “الجامعة الدولية للإبداع والعلوم الإنسانية والسلام بين الشعوب فرع الداخلة”، ومنتدى “التراث إبداع”، وجمعية “برور لرعاية المسنين”، ومنتدى “رعاية لحماية الطفولة”، ومنتدى “الحياة للمرأة والأسرة”.

وأشارت إلى أنها امتلكت على الدوام ذلك الحس الاجتماعي والسعي الحثيث إلى مساعدة الغير والأخذ بيدهم، لاسيما وأنها نشأت في بيئة أسرية تشجع على عمل الخير والإحسان، مؤكدة في هذا الإطار أن والدها كان يهتم بشكل كبير بالمجال الخيري والاجتماعي.

تقول ميمونة أميدان “منذ صباي وأنا أعاين عن كثب التزام والدي بدعم ومساعدة المحتاجين، فهو من شجعني بشكل كبير على اقتحام مجال العمل الجمعوي، كما ساهم في توجيهي نحو تأسيس أول ناد للتضامن بإعدادية علال بن عبد الله حيث كنت أتابع دراستي.

واستطردت قائلة “هذا الحس الاجتماعي الذي لازمني منذ نعومة أظافري والدعم الأسري غير المحدود، هو من دفعني إلى الانخراط بقوة في العمل الجمعوي، انطلاقا من إيماني القوي بأن النساء بإمكانهن الاضطلاع بدور اجتماعي أكبر والاندماج في هذه الدينامية بالنظر إلى أنهن دائما الأقرب إلى هذا المجال”.

وبالمقابل، أكدت ميمونة أميدان، الزوجة والأم لأربعة أطفال، أنها لم تواجه أي صعوبات أو رفض عائلي لممارسة العمل الجمعوي، “بل على العكس، وجدت كل الدعم والمساندة من طرف زوجي، الذي يشجعني باستمرار على خوض غمار هذا المجال، وينخرط معي ويساعدني، بمعية أولادنا، في جميع المبادرات والمشاريع المرتبطة بأنشطتي الجمعوية”.

وأشارت السيدة أميدان إلى أن جمعية “طيبة للأعمال الاجتماعية”، التي تضم حوالي 428 منخرطا، تقدم مجموعة من الخدمات الاجتماعية المتنوعة التي تلقى صدى كبيرا لدى الساكنة المحلية، من بينها على الخصوص، مواكبة النساء في مجالي التعليم والتكوين، ودعم فئة المسنين، ورعاية الأيتام وكفالتهم داخل بيوتهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة