دعت النائبة البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إلى جعل الإنسان محور أي مشروع تنموي حقيقي، مع الحرص على حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، معتبرة أن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر “اختيارات مدروسة وأولويات واضحة”.
وخلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، المنعقدة يوم الاثنين بمجلس النواب، حول تنمية الأقاليم الجنوبية، اعتبرت منيب أن القرار الأممي الأخير المتعلق بقضية الصحراء المغربية، وما تضمّنه من دعوة لتفصيل وتحديث مقترح الحكم الذاتي، يشكل فرصة تاريخية لإرساء “تعاقد مجتمعي جديد” بين الدولة والمواطنين.
وأكدت البرلمانية أن هذا التعاقد يجب أن يقوم على محاربة الريع والاحتكار الاقتصادي والفساد السياسي، التي وصفتها بأنها من أبرز الأسباب التي غذّت بعض الدعوات الانفصالية في المنطقة.
وشددت منيب على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لمكافحة البطالة في صفوف الشباب، باعتبار أن “العمل هو ما يمنح الإنسان كرامته”، داعية إلى الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للعائدين من مخيمات تندوف ضمن مشاريع تنموية منصفة ومستدامة.
وفي ختام مداخلتها، أكدت منيب على أهمية مواصلة دعم المشروع التنموي بالأقاليم الجنوبية، الذي مكّن من تحقيق طفرة في البنية التحتية وتعزيز جاذبية المنطقة للاستثمارات، مشيرة إلى أن هذه الجهود الوطنية تمثل “أحد أعمدة تعزيز مصداقية مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم للنزاع المفتعل”.













