أعلنت النقابة الوطنية للصحة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن فتح ملفات فساد تطال مسؤولين كبارًا في القطاع الصحي، متهمة إياهم بالإسهام في إفساد المنظومة بممارسات غير قانونية. وجاء في بيان صادر عن النقابة، أن المسؤول المعني بتلك الممارسات هو رئيس مصلحة الموارد البشرية في المديرية الجهوية بمراكش آسفي، حيث اتهمته بالتلاعب في التعيينات والنقل واستغلال منصبه لتحقيق مصالحه الشخصية.
وأعربت النقابة في بيان موجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية عن استيائها من “الفوضى الإدارية” التي تسيطر على المديرية، في ظل غياب المدير الجهوي الرسمي، الأمر الذي جعل رئيس مصلحة الموارد البشرية يتحكم في شؤون المديرية بشكل كامل. وأضافت أن المسؤول يمارس ضغوطًا ويعقد صفقات مشبوهة مع جهات معينة لدعمه، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع وظهور تجاوزات أصبحت حديث المجتمع الإداري والمواطنين في مراكش.
ورداً على هذه الاتهامات، نفى مصدر مسؤول بالمديرية الجهوية للصحة صحة بعض ما جاء في البيان، خاصة ما يتعلق باستخدام سيارات الخدمة لأغراض شخصية. وأوضح المصدر أن القطاع النقابي وجه شكواه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية للتحقيق في تلك المزاعم، داعياً إلى انتظار نتائج التحقيق. أما بالنسبة لرئيس مصلحة الموارد البشرية، فقد امتنعت الجريدة عن تلقي أي تعليق منه على الاتهامات الموجهة ضده رغم محاولات متعددة للاتصال به.