كاتب المقال :
مراد بورجى
رغم كل ما يقال، وهناك الكثير مما يُقال، يمكن التأكيد أن المغرب قطع أشواطا مهمة في تدبير التصدي لفيروس كورونا، حيث لعبت التعليمات الملكية الاستباقية دورا فعالا في هذه المعركة…
السؤال اليوم، الذي يطرح نفسه بقوة، ونحن على أبواب شهر الشهر الفضيل، هو: هل صدرت فعلاً تعليمات إلى اللجنة الصحية من أجل دراسة إمكانية السماح للمواطنين بصلاة التراويح بالمساجد خلال شهر رمضان المقبل.
فرغم الإغلاق الذي اعتمده المغرب أمام العديد من الدول، ورغم عودة أغلب هذه الدول للحجر الصحي بسبب الموجة الثالثة، التي اجتاحت أوروبا هذه الأيام بسبب تحور فيروس كورونا، فإن المغرب ليس في منأى من كل هذا.
رغم هذا، فإن المغرب استطاع أن يحافظ على نوع من استقرار الإصابات بالفيروس، مع اتجاه واضح نحو انخفاض مرحلي، ففي الـ24 ساعة الماضية، مثلا، لم تتعدّ الإصابات الجديدة 125 حالة، فضلا عن ارتفاع عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح، الذي وصل إلى 4 ملايين و264 ألفا و761 شخصا.
هذا الاستقرار المرحلي للإصابات بالفيروس قد يسمح بانفراجات مؤقتة لفسح المجال لبعض القطاعات، التي أصابتها الجائحة بضربات موجعة ورمت بأصحابها إلى التشرد.
وهذا هو السبب الذي دفع باللجنة الصحية للسماح للمواطنين بصلاة التراويح بالمساجد، وفي نفس الوقت الترخيص، مؤقتا، لبعض هذه القطاعات، ومنها الحمامات وقاعات الرياضة، كتجربة لجس النبض حول مدى احترام القائمين عليها للإجراءات الاحترازية.
كما أن الدولة قد تفتح المقاهي والمطاعم والفنادق خلال شهر رمضان لتحريك هذا القطاع، الذي ضُرب عن آخره، وفي نفس الوقت للتنفيس عن المواطنين بإمكانية الخروج للإفطار بها أو عند أقاربها واصدقائها.
هذا ما قد يدفع اللجنة الصحية للإعلان على هذا القرار في الأيام القليلة المقبلة، وقبل حلول رمضان…