أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء 27 دجنبر 2022، أن المغرب يشهد موجة خامسة صغيرة للانتشار الجماعي لفيروس كورونا، وذلك منذ مطلع شهر نونبر الماضي.
أبرزت الوزارة، في التصريح الشهري المتعلق بالوضعية الوبائية، أن هذه الموجة بلغت ذروتها بعد مرور أربعة أسابيع ليشرع منحنى التعفنات الجديدة في الانخفاض منذ بداية هذا الشهر، مشيرة إلى أن مستوى انتشار الفيروس، في الوقت الحالي، ضعيف بخمس جهات ومتوسط بـ7 جهات أخرى، ولم تصل المملكة إلى درجة المستوى الأحمر المرتفع خلال هذه الموجة.
من جهة أخرى، أكد منسق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بالوزارة معاذ المرابط، أن أوميكرون مازال المتحور المنتشر بالمملكة، موضحا أن الموجة الحالية نتجت عن المتحور الفرعي BQ.1 وسلالاته المتفرعة.
ووفق معطيات المختبرات الوطنية المرجعية للرصد الجينومي أصبح BQ.1 وسلالاته يشكلون 91 بالمئة وXBB.1 يشكل 4 بالمئة فيما تنقسم 5 بالمئة على سلالات فرعية أخرى لأومكرون.
وتشير البيانات الدولية الرسمية الحالية، حسب المرابط، إلى عدم وجود اختلافات جوهرية في شدة المرض بالسلالات الجديدة مقارنة بما سبقها من المتحورات الفرعية لأومكرون، وذلك عكس ما يشاع في بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن ذلك ما تؤكده معطيات الرصد الوبائي الوطني، “حيث تتميز الموجة الحالية بالخصوص، بانخفاض مهم لمستوى الضراوة والفتك”، مبرزا أن 49 حالة فقط ولجت أقسام العناية المركزة والإنعاش، فيما توفي 13 شخصا بمضاعفات المرض؛ أي بمعدل فتك يساوي 0,2 بالمئة وأقل 3 مرات من مؤشر الفتك المسجل خلال موجة أومكرون الأولى التي عرفت فتكا يساوي 0,6 بالمئة.
وفي ما يتعلق بالوفيات المسجلة، أشار المرابط، إلى أن معدل سن المتوفين بلغ 65 عاما، مؤكدا أنهم كانوا مصابين بأمراض مزمنة وهشاشة مناعية وليس بينهم من تلقى الجرعة اللقاحية التذكيرية.
وعلاقة بالحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغ معدل التغطية بالجرعة المعززة 18,7 في المئة من مجموع المواطنات والمواطنين. كما تلقى أزيد من 57 ألفا و700 مواطنة ومواطن الجرعة التذكيرية.
وتتوقع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية انتهاء الموجة الحالية في الأيام القليلة القادمة “لتدخل بلادنا فترة بينية هي الخامسة منذ بداية الجائحة، ستتميز عموما بانتشار ضعيف للفيروس”.
ودعت الوزارة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية إلى ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، “خاصة وأن الفترة الحالية تتميز بانتشار مواز كذلك للفيروسات التنفسية الموسمية”.
كما ذكرت الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة بضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19 الوخيم.