نفى وزير الخارجية السعودي أن تكون بلاده ستسمح للإسرائيليين بزيارتها وفق
مرسوم صادر عن الداخلية الإسرائيلية. بيد أن الوزير السعودي ترك الباب
مفتوحا أمام مثل هذه الموافقة “بعد التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين
وإسرائيل”.
نقلت شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية اليوم الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني
2020) عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قوله إنه لا
يمكن للإسرائيليين زيارة المملكة “في الوقت الراهن”، وذلك بعد أن أصدرت
إسرائيل قرارا يسمح لمواطنيها بالسفر إلى السعودية في حالات معينة.
وقال الأمير فيصل “سياستنا ثابتة، لا علاقات لدينا مع دولة إسرائيل ولا
يمكن لحاملي الجواز الإسرائيلي زيارة المملكة في الوقت الراهن”. وأضاف
الوزير السعودي: “عندما يتم التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستكون قضية انخراط إسرائيل في محيطها الإقليمي على الطاولة على ما أعتقد“، رافضا التعليق على مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولا تقيم السعودية علاقات دبلوماسية رسمية مع الدولة العبرية. وتشترط الدول العربية تسوية القضية الفلسطينية للتطبيع مع إسرائيل.
وكان
بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية في إسرائيل أرييه درعي يوم الأحد قد أفاد
بأن “الوزير وقع ولأول مرة على أمر يمنح تصريح خروج للإسرائيليين إلى
المملكة العربية السعودية”. وهي خطوة رأى فيها البعض دلالة على تقارب بين السعودية وإسرائيل البلدين الحليفين للولايات المتحدة والعدوين لإيران..
وسيتم،
حسب البيان، السماح للإسرائيليين، في حالة دعوتهم أو صدور تصاريح لهم من
قبل السلطات السعودية، بالسفر إلى المملكة لأسباب دينية وهي الحج، أو
لممارسة أنشطة تجارية مثل الاستثمار أو عقد اجتماعات وفي هذه الحالة يمكن
أن تصل مدة السفر إلى تسعة أيام.
وكان إسرائيليون، معظمهم مسلمون
يذهبون لأداء مناسك الحج، يسافرون إلى السعودية على مدى سنوات، لكن ذلك كان
يحدث عادة بموافقة خاصة أو باستخدام جوازات سفر أجنبية وخصوصا جوازات سفر
أردنية.
ويتزامن كلام الوزير السعودي مع تم الإعلان عنه في واشنطن
من أن الرئيس ترامب ينوي نشر خطته للسلام في الشرق الأوسط المعرفة بـ “صفقة
القرن”، التي ندد بها الفلسطينيون، يوم غد الثلاثاء. كما دعا الفلسطينيون
المجتمع الدولي الى مقاطعة هذا المشروع باعتبار أن الرئيس الأميركي منحازا
لإسرائيل.