تسبب مسلسل “ولاد يزة ” في ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبره إهانة لرجال التعليم ونسائه ومسا لكرامتهم، ومن أدرجه في خانة المسلسلات التي لا تسلط الضوء على الإكراهات التي يعانيها المدرس المغربي بقدر ما تقدح في قيمته وعطائه داخل المجتمع .
“ولاد يزة ” عبارة عن سلسلة عائلية كوميدية، تحكي قصة الأرملة القوية (يزة)، التي كرست حياتها لتربية ابنها (علي) منذ وفاة زوجها، لكن تتبدل الأوضاع عقب وصول ابنها الثاني (مراد) وزوجته من فرنسا.
المسلسل وحد صفوف الأساتذة في إنتقاد ما تم تقديمه عن الأستاذ حيث تعددت التعاليق المعارضة لهذا المسلسل بل وتم في الكثير منها مطالبة الجهات المعنية التدخل لوقف ما أسموه بالمهزلة ، وعلى هذا الأساس يقول أحد الأساتذة في تعليقه على مسلسل اولاد يزة : ” لقد تابعنا بحسرة ما تبثه سلسة ” ولاد يزة” من تحقير لمهنة رجل التعليم من خلال نعته بالمعتوه، الشحيح، الضعيف الشخصية، رث الملبس وقليل الحيلة، مما يرسخ لصورة سيئة في أذهان الناشئة عن معلميهم.. ويكرس للهجمة الشرسة التي تنهال على مربي الأجيال من كل حدب وصوب في هذا البلد السعيد… لهذا يقول الأستاذ : نلتمس من الجهات المسؤولة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف هذه المهزلة وهذا التطاول الفج على مهنة ورثة الأنبياء والرسل..
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المسلسل أخرج النقابات التعليمية في بيانات تنديدية لما وصفوه بالإستهداف المباشر للمكانة الإعتبارية والرمزية لنساء ورجال التعليم ،وهو ما يكرس للإساءة الممنهجة في حق الأطر التربوية و التأثير السلبي في المخيال الجمعي لعموم شرائح المجتمع عبر وسائل الإعلام العمومي.
وطالبت النقابات التعليمية الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري بالتدخل العاجل لوقف هذا العمل واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار الأمر .
