أفادت مصادر حزبية منتمية لحزب الإستقلال بجهة الداخلة وادي الذهب ، رفضت الكشف عن إسمها ، أن الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة يفكر في وضع مدير ديوانه منسقا جهويا لحزب الإستقلال بجهة الداخلة وادي الذهب ، الخبر الذي توصلت به جريدة الساحل بريس هذا الصباح ، لم يتم تأكيده بعد ، ولكن إذا تحقق فإنه سيثير جدلا واسعا ونقاشا في الاوساط السياسية المحلية ، خصوصا المنتمية لحزب الإستقلال .
خبر تعيين منسق جهوي لا تربطه علاقة بجهة الداخلة وادي الذهب ، سيضعف عمل الحزب جهويا كون ان العقلية السائدة في المجتمع تجاه الأحزاب لا تخرج عن الشخصنة وتأييد شخص دون النظر إلى إنتمائه الحزبي او الإنتماءات الإجتماعية والقرابة الأسرية ، وهو عكس ما يجب ان يكون الإنتماء الحزبي ، حيث يجب ان يبنى الإنتماء على الإيديولوجية والتوجه السياسي للحزب ، فهذا التعيين إن تاكد خبره سيكون بداية لفتح صفحة جديدة لمستقبل الحزب ترافقها تساؤلات حول مستقبله و التدبير والتعامل مع الاستحقاقات المستقبلية والتوجهات السياسة الجهوية ؟
ووفقاً لمصادر جريدة “الساحل بريس”، فإن تعيين منسق جهوي من خارج جهة الداخلة وادي الذهب سيزيد من الصراعات الداخلية والتوتر في الساحة السياسية المحلية، مما يشكل تحدياً جديداً أمام المنسقية الجهوية وقائدها الجديد علما أن الظرفية الحالية تعرف تحالفات مؤيدة لفكرة الخطاط ينجا الداعية إلى فصل جهة الداخلة عن جهة العيون واخرى تريد بقاء المنسقية الجهوية في أحضان جهة العيون وتحت رئاسة حمدي ولد الرشيد .
وفي سياق متصل، يرى البعض من متابعي الشان المحلي الحزبي ان تعيين منسق لحزب الإستقلال لجهة الداخلة وادي الذهب من غير الخطاط ينجا ، ستواجهه لا محال ضغوطاً كبيرة ومتزايدة ، لإعتبارات عدة يمكن إختزالها في السلوك الحزبي للكثير من ساكنة الجهة ، بحكم ان الإنتماء الحزبي وكما أسلفنا يكون مرتبطا بالشخص المنسق او الإنتماء الإجتماعي له وليس الحزب وايديولوجيته ، فالتداعيات السلبية لهذا التعيين قد تمتد إلى عملية صنع القرار والعمل الجماعي داخل الحزب ، مما يضع تحديات كبيرة أمام القيادة الجديدة المرتقبة في مواجهة التحديات السياسية والحفاظ على مكانة الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب ، هذا في حالة ما لم يحمل مناضلوا الحزب حقائبهم تجاه أحزاب أخرى إحتجاجا على تعيين شخص غير أحد من أبناء جهة الداخلة ، وهو سيناريو محتمل الوقوع إذا صدق الخبر وتأكد ؟!