هل تتحرك الجهات المعنية لضبط مخالفة التجار الفوضويين الذين يعرضون يوميا بضاعتهم من السمك الفاسد الذي يحوم حوله الذباب وأكوام الغبار المتطاير تحت أشعة الشمس الحارقة بالأرصفة والطرقات في حي السلام ، والذي يكثر عليه الإقبال ، أمام أنظار السلطات ، والتي تتفرج ولا تتحرك قيد أنملة ، وفي ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير ملائمة، خاصة في الأيام التي تشهد تسقطات مطرية ، وانفجارات متكررة لقنوات الصرف الصحي ، حيث تؤدي هذه الكوارث البيئية إلى إتلاف السمك وتعفنه ، وهو ما يُعرّض صحة المستهلكين إلى خطر التسمم، حيث يتم يوميا بيع السمك الفاسد بطريقة عشوائية في سوق العشوائي بالقرب من مسجد حي السلام ، وهذا دون مراعاة الشروط الصحية اللازمة في عملية حفظ وتخزين وبيع هذه المادة التي يسبب فسادها أضرارا بالصحة، فعادة ما يعرض باعة السمك المنتوج داخل صناديق بلاستيكية ، دون غطاء، مستغلين غياب الرقابة، ويحتلون الأرصفة ومكان مرور السيارات ، ويقومون بعرض صناديق الأسماك التي تصدر منها الروائح الكريهة، بالإضافة لسيلان المياه الملوثة على طرف الطريق الذي تحط على جنباته الأسماك المعروضة للبيع ، من دون أي حماية من قنوات الصرف الصحي المنفجرة في وسط الشارع العام دون حسيب ولا رقيب .
أخبار الداخلة
24 ساعة