من قبة البرلمان، أكد النائب البرلماني أمبارك حمية على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الصناعات التحويلية ، باعتباره رافعة اقتصادية واعدة قادرة على خلق دينامية جديدة في سوق الشغل وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الجهوي.
وشدد النائب على أن دعم هذا القطاع الحيوي لا يقتصر على تشجيع الاستثمار فقط، بل يمتد ليشمل تطوير منظومة التكوين البحري، التي تمثل ركيزة أساسية لتأهيل الشباب وتمكينهم من ولوج سوق العمل في المجالات المرتبطة بالاقتصاد الأزرق.
كما نوه بالنتائج الإيجابية التي حققتها استراتيجية “أليوتيس”، والتي ساهمت بشكل ملموس في رفع مردودية قطاع الصيد البحري، وتعزيز تنافسيته على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى إسهامها في الرفع من معدلات التشغيل وتحسين ظروف العمل بالقطاع.
وفي ذات السياق، ذكّر بأن السيدة الوزيرة زكية الدريوش تمتلك تجربة ناجحة في مجال دعم التكوين البحري، مستشهدًا بتجربة تكوين 500 شاب في قطاع تربية الأحياء البحرية بجهة الداخلة وادي الذهب ، وهي مبادرة ساهمت في تعزيز كفاءات الشباب المحلي وفتح آفاق مهنية جديدة أمامهم. كما أشار إلى وجود ست وحدات صناعية كبرى لتصبير السمك بالجهة، تُشغل الآلاف من أبناء المنطقة، مما يجعل قطاع الصناعات التحويلية إحدى الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب.
وأخيرا ، يظل الاستثمار في الإنسان جوهر كل تنمية اقتصادية مستدامة، إذ يشكل الجمع بين التكوين والتشغيل والصناعة التحويلية الطريق الأمثل لبناء نموذج تنموي جهوي متوازن، يعزز مكانة جهة الداخلة وادي الذهب كقطب اقتصادي صاعد ومؤهل لمواكبة التحولات الكبرى التي تعرفها المملكة.
