أم أگويرة.. وجهة مفضلة لعشاق صيد القصبة شمال الداخلة

هيئة التحريرمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
أم أگويرة.. وجهة مفضلة لعشاق صيد القصبة شمال الداخلة

الساحل بريس

تُعد منطقة أم أگويرة، الواقعة شمال مدينة الداخلة، من بين أبرز الوجهات الطبيعية التي يقصدها عشّاق صيد القصبة، حيث تُعرف بسواحلها الهادئة، وتنوّع ثروتها السمكية التي تجذب الهواة والمحترفين على حد سواء.

وتتميّز المنطقة بانتشار الصيادين على امتداد ضفاف المحيط الأطلسي، مستعملين القصبة التقليدية، في أجواء يغلب عليها الهدوء والانضباط، بعيدًا عن الصخب والمظاهر التجارية. وتتيح الطبيعة الجغرافية لأم أگويرة ظروفًا مثالية لهذا النوع من الصيد، من خلال ما توفره من شعاب صخرية، ومناطق ظليلة، ومياه غنية بالأسماك.

وتُعرف المنطقة بتوفّرها على أنواع متنوعة من الأسماك، من بينها “جرو كوربين”، وهو من أكثر الأصناف التي يترصّدها الصيادون نظرًا لحجمها وجودة لحمها، إلى جانب سمك يطلق عليه العبد، وتكاوة، وتشوبا، التي تنتشر بكثرة خلال مواسم معينة، مما يجعل من أم أگويرة نقطة جذب سنوية للعديد من الصيادين، خصوصًا خلال فترات المدّ والظروف المناخية الملائمة.

وأكد عدد من الصيادين المحليين، في تصريحات لـالساحل بريس، أن صيد القصبة في أم أگويرة لا يقتصر على الجانب الرياضي أو الترفيهي فقط، بل يحمل طابعًا روحيًا مرتبطًا بالتأمل والصبر، خاصة أن الصيد يتم بشكل فردي وهادئ، بعيدًا عن المحركات والضوضاء.

وفي ظل الإقبال المتزايد على هذه المنطقة، يطالب بعض الفاعلين البيئيين بضرورة تأطير النشاط والحفاظ على التوازن البيئي، مع تنظيم الفضاء بطريقة تراعي هشاشة النظام البيولوجي المحلي، وخصوصية الصيد التقليدي، الذي يُعد إرثًا ثقافيًا مهمًا بالجهة.

تبقى أم أگويرة، بهذا الزخم الطبيعي والبيئي، نموذجًا نادرًا لمواقع الصيد التي تجمع بين الجمالية والثراء الطبيعي، وبين التقاليد والممارسات الحديثة، ما يجعل منها رافدًا سياحيًا واقتصاديًا واعدًا في جهة الداخلة وادي الذهب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة