ونحن مقبلون على مرحلة جديدة من الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والبرلمانية بعد ان انتهينا من مرحلة انتخبات الغرف المهنية التي لم تشكل بعد الي حدود كتابة هذا المقال مكاتبها المسيرة.
بداية لابد من الحديث عن الهدف من الكتابة وانا لم اوعودكم ابدا على الاكثار من المقالات ولا اريد الخوض في الشأن الانتخابي المحلي ولا الوطني الا بإبداء النصيحة او تنوير الرأي العام او تقديم توجيه او التعريف بالواجبات والتذكير بها.
في هذا المقال اقدم نصيحة وتوجيها للشباب والمواطنين بشكل عام واوجه نداء ورجاء وتوسل من اجل ان يحسن الاختيار
في المرحلة القادمة .
قد يتسائل البعض عن المبالغة في هذا النداء والمبالغة في الرجاء والتسول ولكن المراقب للساحة السياسية بجهة الداخلة وادي الذهب (سيلاحظ عزوف الشباب عن العمل السياسي والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية على رأس اللوائح وعزوفهم عن التصويت وعجزهم عن اختيار من يمثلهم بكل قناعة بعيد عن العاطفة وشراء الذمم من يقنعهم ببرنامج عمله من يتوفر على خبرة في التسيير و لديه رصيد علمي) سيعرف لماذا بالغت في هذا الرجاء وهذا التوسل وهذا الاصرار على تخليق الحياة السياسية وتقوية الروابط بين الناخب والمرشح.
لذا لابد في بداية هذا المقال من تقديم تعريف بماهية الصوت الانتخابي الذي
يعتبر احد الوسائل الأساسية التي يستطيع المواطن من خلالها اثبات نفسه و ايجاد قيمة حقيقة ومباشرة لتأثير صوته الانتخابي على قرارات المنتخبين في المجالس المنتخبة كالجماعات والبلديات والجهات والغرف المهنية والبرلمان. وبطاقة الناخب هي لاختيار أحد المرشحين لتمثيله في الهيئات المنتخبة التي تتولى تدبير شانه المحلي و إعداد القوانين أو في بعض مناصب اتخاذ القرارات في مجالات الصحة والتشغيل و التعليم و النظافة و التكوين وتدبير الثروات.
كثيرا ما يتم التصويت ضمن عملية انتخاب تتم على المستوى المحلي او الجهوي او الوطني . ومن المؤكد أن الانتخابات المحلية أو على مستوى البلديات تعد بذات أهمية الانتخابات المتعلقة بالهيئات الوطنية أو الإقليمية.
لذا اقول ان صوتك أيها المواطن أمانة فعليك أن تؤدي الأمانة بمسؤولية وان لا تمنحه لمن لا يستحق من لا يدبر شؤونك بكل مسؤولية وثقة.
أعلم ايها المواطن أن الانتخابات وسيلة اساسية تتمكن من خلالها من اعطاء صوتك في الاقتراع لأشخاص يدبرون شؤونك ويتحملون مسؤولية جسيمة من أجل تحقيق احتياجاتك في الصحة والتعليم والشغل والامن وتغير حياتك الي حياة كريمة،
اعلم ايها المواطن ان المستقبل يبدا الان في هذه اللحظة التي تضع فيها ورقة التصويت وتختار فيها الشخص المناسب الشخص المسؤول الشخص الذي يتمتع بكفاءة عالية وخبرة في التسيير ويكون سبباً مباشرا في تحقيق احلامك و بناء وتطور مدينتك وجهتك ووطنك فأحسن هذا الاختيار فأنت ان شئت ام لم تشأ شريكه..
اعلم ايها المواطن ان صوت يجب ان يمنح بكل حرية و شجاعة فلا تدع العاطفة او القبيلة او اي تاثير اخر يتحكم بك ولا تنسى أن تحسن الاختيار وأن تعطي قيمة لصوتك ،
اعلم ايها المواطن ان صوتك أمانة فدعه يحقق الأمان والاستقرار لمستقبلك ومستقبل اسرتك .
هذا نداء إلى كل صاحب ضمير واخلاق يتمتع بحس وطني نداء لكل انسان له عزة نفس نداء لجميع المثقفين وحاملي لوا العلم و الثقافة نداء لكل الشباب رجال المستقبل و الحاضر نداء لكل الشرفاء والأوفياء والمخلصين نداء لشيوخ القبائل والرجال والنساء نداء الى كل مواطن ومواطنه في قلبه ذرة حب و انتماء وعزة وولاء واخلاص نداء للعمال اصحاب الأيدي النظيفة الشريفة والفلاحين والصيادين والإداريين والموظفين والتجار والعملمين نداء الى رجال ونساء هذا الجزء من الوطن الذي يتميز اهله بالشموخ و عزة النفس والكرامة .
نداء لكل مواطن يضع في يده ورقة تصويت كامانة ومسؤولية جسيمة امام الله وامام ضميره وامام قيمه وامام اخلاقه .
هل تعتقد اخي الكريم انه من العدل ان يستبدل صوتك مقابل دراهم معدودة لتخون نفسك واسرتك وتخون مدينتك وجهتك وما هي قيمة ما يعطيه لك هذا الشخص مقابل اما يأخذه منك.
يجب ان تعلم عزيزي المواطن أن من يبيع صوته الانتخابي لن يتردد يوما
ما في ان يبيع مستقبل أولاده واسرته وجهته ووطنه.
ما في ان يبيع مستقبل أولاده واسرته وجهته ووطنه.
الدكتور بكار الدليمي
كاتب وإعلامي