في خطوة تعكس انخراط المؤسسات الوطنية في دعم وإنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى، أعلن بنك المغرب عن إصدار عملتين تذكاريتين، إحداهما فضية والأخرى ورقية، تخليدًا لاحتضان المملكة المغربية للدورة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا «المغرب 2025».
وفي هذا السياق، أصدر بنك المغرب قطعة نقدية تذكارية فضية بقيمة اسمية تبلغ 250 درهمًا، تحمل على وجهها صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى جانب نقش لعبارتي «المملكة المغربية» و«محمد السادس» بالحروف العربية وتيفيناغ، في دلالة رمزية على الهوية الوطنية وتنوعها الثقافي.
أما ظهر القطعة، فيجسد لوحة فنية تجمع بين عبق الأصالة وروح الحداثة، حيث يتوسطه تصميم منمق للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تعلوه خريطة القارة الإفريقية، وتحيط به زخارف لألعاب نارية احتفالية تعكس أجواء هذا الحدث القاري. وقد صُنعت القطعة من مزيج معدني يتكون من الفضة بدرجة 925 بالألف (92,5%) و7,5% نحاس، وتزن 28,28 غرامًا، مع حافة محززة واعتماد أسلوب سكّ تجريبي.
وبالتوازي مع ذلك، كشف بنك المغرب عن طرح ورقة بنكية تذكارية من فئة 100 درهم، تجسد الدينامية التي يعرفها القطاع الرياضي بالمملكة، وتبرز ما تحقق من تطور لافت في مجال البنيات التحتية الرياضية.
ويحمل وجه الورقة البنكية صورة جلالة الملك وشعار المملكة، إلى جانب خريطة إفريقيا وكرة قدم وتصميم فني للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بينما يزدان ظهرها بمشاهد تمثيلية للاعبين وزخارف تمزج بين الهوية المغربية والبعد الإفريقي، في تعبير بصري عن عمق الانتماء القاري للمملكة.
كما جرى تزويد الورقة البنكية بأحدث تقنيات الأمان المعتمدة عالميًا، من بينها خيوط أمنية متغيرة الألوان ذات تأثير ديناميكي، وطباعة بارزة موجهة لضعاف البصر، إضافة إلى أحبار خاصة يتغير لونها بحسب زاوية الرؤية، بما يضمن أعلى مستويات الحماية والجودة.
وأكد بنك المغرب أن هذه الإصدارات التذكارية ستتمتع بالقوة الإبرائية والصفة القانونية الكاملة للتداول، مشيرًا إلى أن جميع مراحل التصميم والإنتاج أُنجزت حصريًا بأيادٍ وخبرات وطنية داخل دار السكة.
ومن المرتقب أن تُطرح الورقة البنكية التذكارية في إصدار محدود ابتداءً من اليوم 22 دجنبر 2025، ليتم تداولها جنبًا إلى جنب مع الأوراق النقدية من الفئة نفسها المعتمدة حاليًا، ما يجعلها قطعة مميزة لهواة جمع العملات ووسيلة رمزية لتخليد هذا الحدث الرياضي القاري البارز في ذاكرة المغاربة.













