أفادت مصادر إعلامية أن اللجنة التحضيرية للنقابة الوطنية لأستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي قررت تنظيم إضراب وطني يوم الثلاثاء المقبل، يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمدرس في أكتوبر، يتخلله احتجاجات في الشوارع. ويأتي هذا التحرك احتجاجاً على تكليف الأساتذة بمهمة حراسة التلاميذ خلال فترات الاستراحة دون أي تعويض مادي، إضافة إلى مهام أخرى تشمل تدريس التربية البدنية وتحضير الأقسام.
وأوضح عبد اللطيف مجاهد، المنسق الوطني للجنة التحضيرية، أن مهمة الحراسة تفتقد لأي سند قانوني، وأن أساتذة التعليم الابتدائي مكلفون حالياً بمهام متعددة تتجاوز التعليم، مثل تنظيف الأقسام وإعداد التقارير، ما يجعل إضافة مسؤولية الحراسة أمراً غير مقبول، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يشتغل فيها العديد منهم في مناطق نائية وجبلية وصحراوية بدون سكن وظيفي أو وسائل نقل أو تعويض مناسب.
وأشار النقابي إلى أن تخفيض ساعات العمل الأسبوعية، التي تصل حالياً إلى ثلاثين ساعة، يبقى مطلباً ملحاً، مطالباً الوزارة بزيادة نسبة التوظيف لتخفيف الضغط على الأساتذة. كما دعت النقابة إلى تسوية الملفات العالقة المتعلقة بأساتذة التعاقد والزنانة 10 والمقصيين والمقصيات، إضافة إلى سد الخصاص في محو الأمية والتربية غير النظامية، بهدف ضمان حقوق المعلمين وتحسين ظروف عملهم بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم.