في ساعة متأخرة من ليلة السبت–الأحد 25 ماي، تمكنت عناصر الدرك الملكي بإمنتانوت، تحت إشراف سرية شيشاوة، من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من مخدر الشيرا تجاوزت 3.5 طن، كانت على متن سيارة تحمل شعار شركة مغربية، اتضح لاحقاً أن لوحات ترقيمها مزورة ولا تمت بأي صلة لتلك الشركة.
العملية النوعية، التي نفذها عناصر المركز الترابي بإمنتانوت رفقة المركز القضائي بشيشاوة، أسفرت أيضاً عن حجز زورق مطاطي ومحركين بحريين يُشتبه في استعمالهما ضمن شبكة لتهريب المخدرات عبر السواحل.
ووفق معطيات ميدانية، حاول السائق – الذي لا يزال في حالة فرار – استغلال نقطة غير مؤمنة بالطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، عبر جماعة اشمرارن (دائرة متوكة، إقليم شيشاوة)، للهروب من المراقبة الأمنية. غير أن الحمولة الثقيلة للسيارة تسببت في غرزها بأحد المسالك الجانبية، ما اضطره إلى الفرار تاركاً خلفه السيارة وما تحمله.
التحقيقات الأولية بينت أن ارقام وسيلة النقل المستعملة مزورة بالكامل، فيما باشرت عناصر الدرك، التي حلت بسرعة بمكان الحادث، الإجراءات القانونية لنقل السيارة إلى مقر سرية شيشاوة وفتح تحقيق شامل تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتفكيك خيوط هذه العملية والوصول إلى المتورطين الحقيقيين.