انعقد يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين اجتماع لجنة قيادة التكوين المستمر، بحضور رئيس المركز والمدير الإقليمي لوادي الذهب وأعضاء اللجنة، في إطار متابعة تنفيذ البرنامج الجهوي وتقييم حصيلته المرحلية.
الاجتماع شكّل فرصة لتسليط الضوء على مستجدات التكوين الأساس والتكوين المستمر، وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز جودة التكوين باعتباره رافعة استراتيجية لتحسين التعلمات والرفع من مهنية الأطر التربوية.
في كلمته الافتتاحية، استعرض رئيس المركز مسار تطور المؤسسة وتوسيع مهامها، حيث انتقلت من تكوين أساتذة التعليم الابتدائي إلى تكوين أزيد من 171 أستاذًا في مختلف التخصصات ومن جهات المملكة كافة، مؤكّدًا دور المركز في تدبير ملف التكوين المستمر بشراكة مع الأكاديمية والمديريات الإقليمية.
من جانبه، شدّد مدير الأكاديمية على أهمية مراكز التربية والتكوين باعتبارها منارات للإصلاح التربوي، مشيرًا إلى أن المنظومة التربوية التي لا تقيّم ذاتها ولا تجدّد خبراتها محكوم عليها بالجمود. وأبرز ضرورة توجيه ميزانيات وجهود مهمة للتكوين المستمر لضمان أثر مباشر على المتعلم، مع دعوة إلى معالجة محدودية البنيات المادية وتوسيعها لتواكب طموحات الإصلاح.
المدير المساعد المكلف بالتكوين المستمر قدّم عرضًا مفصّلًا حول البرنامج الجهوي، مبرزًا أن الخطة شملت 43 دورة تكوينية لفائدة 2187 مستفيدًا، حضوريًا وعن بعد، بميزانية قاربت 2 مليون درهم.
الحصيلة المرحلية أظهرت إنجاز 28 دورة (65% من المبرمج) واستفادة 1139 إطارًا (52% من المستهدفين) مع نسبة صرف بلغت 28% من الميزانية.
العرض توقف عند مكامن القوة والتحديات، خاصة ملف التعويضات الذي ما زال يعيق انتظام التكوينات واستدامتها، إضافة إلى صعوبات تعبئة الموارد البشرية واللوجستية.
وأجمع المشاركون على ضرورة:
تسريع تنفيذ الدورات وضمان تنويع صيغها لتلائم حاجيات الميدان.
تحسين حكامة الموارد المالية وربطها بالأثر الفعلي على التعلمات.
معالجة ملف التعويضات لضمان تحفيز الأطر وانخراطها.
الاجتماع، بما حمله من نقاش وحصيلة رقمية، عكس إرادة جماعية في جعل التكوين المستمر رافعة حقيقية للإصلاح التربوي وخطوة عملية لترسيخ مدرسة الجودة.