الإعلام بالداخلة يشهر البطاقة الحمراء في وجه المشرفة على تظاهرة لحاق الصحراوية ؟

هيئة التحرير27 فبراير 2022آخر تحديث :
الإعلام بالداخلة يشهر البطاقة الحمراء في وجه المشرفة على تظاهرة لحاق الصحراوية ؟

لم تكن أول مرة يعاني الإعلام المحلي فيها أزمة التجاهل ، رغم ما يقدمه من مواد وتغطيات بجودة عالية خصوصا ما تعلق منها بالتظاهرات التي تحمل طابعا دوليا .

ولا شك أن هذا التجاهل طال أمده حتى أضحى سنة يستنها البعض في التعاطي مع الإعلام ، فإن كان السكوت علامة الرضى فقد يكون الكلام علامة الشقاء على من كلفو أنفسهم التواصل مع الإعلام المحلي لأجل تغطية مثل هذه التظاهرة ” لحاق الصحراوية ”  ، التي في مجملها لا تقدم أي منفعة لجهة الداخلة وادي الذهب ، و من يؤيدونها ويستقبلونها بالنياشين لم يستوعبو بعد بأن مثل هذه التظاهرات لا تقدم ولاتأخر و أن الساكنة عبرت مرات عديدة عبر وسائل التوصل الإجتماعي والمواقع الإعلامية أنها ليست في حاجة لهذا النوع من التظاهرات المخصصة لغرض نهب أموال عمومية فقط ؟  

لحاق أو ماراطون الصحراوية هو واحد من مسلسلات نهب المال العام من خزائن المجالس المنتخبة بدون إستثناء ، فإن كانت هاته المجالس عاجزة أن تقف سدا منيعا ضد هذا النوع من البهرجة الذي يراد منه سحق هذه الساكنة لا أقل و لا أكثر وتسويق صورة وردية عن واقع مزري تعيشه جميع أطياف المجتمع إن لم نقل جلها ، فالإعلام المحلي لن يقف مصفقا للباطل ولن يمتهن مهنة تقليم أظافر من يأتون لنهب المال العام دون أي هدف محدد ؟

لقد كنا ننتظر كساكنة قبل أن نكون إعلاميين ، من هذه التظاهرة الفضفاضة و المغمورة أن تكون هادفة إلى ماهو إجتماعي وماسة لشرائح المجتمع بشكل خاص ومحركة للدورة الإقتصادية للشركات المحلية التي يملكها شباب المنطقة ، ومساهمة في إمتصاص البطالة وداعمة لجهود التنمية …  في وقت تعيش فيه البلاد و العباد أزمات خانقة مالية و إقتصادية امتدت إلى أن وصلت جيب المواطن المثقوب نتيجة غلاء السلع والمواد الغذائية .

إن ما يدعوا للإستغراب في هذا النوع من التظاهرات الفاشلة في كل تفاصيلها ، هو تلك الحملات التي تقوم بها المشرفة عليها بهدف تلميع صورتها و اللجوء إلى وسائل الاعلام لتجعل منها السيدة الاولى بالجهة والفاعلة  بالرغم من بعدها التام عن المدينة و عن اهلها وعن مشاكلها المتعددة ، لاسيما الاقصاء و التهميش الممنهج الذي تقوم به هذه السيدة المتعلق خصوصا بالمواقع الإعلامية الرائدة بالجهة هو أمر يجعلنا نطرح الكثير من علامات الاستفهام؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة