يظهر أن اجتماع قادة التحالف الحكومي مؤخرا لم ينجح في وضع حد للانسجام بين الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي. فقد عاد حزب الأصالة والمعاصرة مجددا إلى قاموس الأحزاب المعارضة لتوجيه انتقادات مبطنة للحكومة، في محاولة يقرأها المتتبعون على أنها ترمي إلى أخذ مسافة بينه وبين الانتقادات التي توجه لها بسبب تدبير عدد من الملفات الاجتماعية، خاصة منها ما يتعلق بالغلاء وارتفاع أسعار المحروقات وتدبير ملف الجفاف، وحتى ملف عودة الطلبة المغاربة من أوكرانيا بسبب الحرب.
المكتب السياسي لحزب “التراكتور” ، في آخر اجتماع له عقده يوم أول أمس الخميس، دعا الحكومة إلى ضرورة التفكير الجماعي في بحث وإيجاد صيغ كفيلة بحل بعض المشاكل المرتبطة بكيفية مواصلة الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا لمشوارهم الدراسي وعدم ضياع سنوات تحصيلهم العلمي.
وتحدث حزب “الجرار” عن الوضعية المقلقة التي تعرفها أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، ودعا الحكومة إلى التحلي بمزيد من اليقظة والتعبئة والتدخل الصارم لحفظ الأسعار وتشديد مراقبتها والتصدي لبعض الاختلالات المسجلة على مستوى أثمنة بعض المواد بسبب جشع بعض المضاربين والوسطاء.
وفي ملف تدبير الجائحة، دعا الحكومة إلى دراسة وإقرار المزيد من إجراءات التخفيف من القيود لدخول التراب الوطني، بهدف تسهيل زيارات مغاربة العالم لوطنهم الأم من جهة، وبغاية تشجيع ورفع وتيرة انتعاش القطاع السياحي، خاصة في ظل المؤشرات والتوقعات التي تفيد بتراجع القطاع الفلاحي نتيجة قلة التساقطات المطرية لهذه السنة.