بدر شاشا
تعيش المغرب والدول الإفريقية في زمان يتطلب فيه التفاهم والتعاون لتحقيق التنمية المستدامة وتجاوز التحديات التي تواجهها المنطقة، و يعد التحدي الكبير هو خلق قوة اقتصادية تجمع بين المصالح المشتركة للدول العربية والإفريقية، وبذلك يمكن التغلب على المشاكل والقطاع التي ألمت بالمنطقة لفترة طويلة.
في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يتطلب الوقت تحفيز التعاون الإفريقي والعربي بشكل فعّال ، اذ يجب أن تكون هذه الرحلة نحو التكامل مصدر إلهام للشعوب، وذلك من خلال خلق مشروع مشترك يعزز التضامن والتكافل.
وتشكل الهمسات الاقتصادية جسرًا بين الثقافات والتقاليد المتنوعة للمنطقة ، حيث يمكن أن يساهم الاتحاد العربي والإفريقي في توجيه الاستثمارات نحو المشاريع ذات الأثر الاقتصادي الإيجابي، مما يعزز التنمية ويخلق فرص عمل للشباب.
إن إنشاء قوة اقتصادية يتطلب اندماجًا فعّالًا للقطاعات الاقتصادية ، ويجب أن يتم التركيز على تطوير الصناعات الواعدة وتعزيز التبادل التجاري بين الدول، مما يساهم في تعزيز القدرات التنافسية وتحسين المستوى الاقتصادي.
فلقد حان الوقت لوضع حد للخصام الذي قد يكون عائقًا أمام التقدم ، من خلال بناء جسور التفاهم وتحفيز الحوار، يمكن تحقيق فهم متبادل وتقديم حلاً للقضايا المعقدة.
ان الرحلة نحو التكامل، يمكن أن يكون التعاون الإفريقي والعربي هو مفتاحها ،وذلك لتحقيق حلم القوة الاقتصادية القوية ، عبر التفاعل بين الأفراد والحكومات، كما يمكن أن يصبح هذا الاتحاد محركًا للتنمية والسلام في المنطقة، فهو خطوة حقيقية نحو مستقبل واعد ومتكامل.