في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، احتضنت ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، يوم الخميس، ورشة تشاورية جهوية مخصصة لقطاع التربية والتكوين، ترأسها الكاتب العام للولاية بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وممثلي المجالس المنتخبة والجماعات الترابية، ورؤساء المؤسسات الجامعية والتكوينية، إضافة إلى فاعلين تربويين وشركاء اجتماعيين وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وعدد من فعاليات المجتمع المدني.
وقد شكل هذا اللقاء محطة تشاورية متميزة جسدت روح المسؤولية والانخراط الجماعي في بحث سبل تطوير منظومتي التربية الوطنية والتعليم العالي على مستوى الجهة. وتم خلال النقاش الوقوف عند أبرز التحديات التي تواجه القطاعين، سواء ما يتعلق بجودة التعلمات، أو تطوير البنيات التحتية، أو تحسين آليات الدعم الاجتماعي، أو تقوية برامج التكوين المستمر، إلى جانب موضوع التوجيه والملاءمة مع متطلبات الاقتصاد الجهوي.
وقدم المشاركون خلال الورشة مجموعة من المقترحات العملية الرامية إلى تجاوز الإكراهات الحالية، والسير نحو الارتقاء بالمدرسة الجهوية لتصبح رافعة أساسية للتنمية البشرية ومحركاً لفرص الاندماج الاقتصادي والاجتماعي لفائدة الشباب.
ويندرج هذا اللقاء في إطار دينامية تشاركية جديدة تهدف إلى تعميق النقاش واستمرار التشاور بين مختلف المتدخلين، إذ تم التأكيد على أن هذه الورشة تمثل خطوة أولى ستليها اجتماعات وجلسات عمل مستقبلية لصياغة برامج عملية ومندمجة تستجيب لأولويات الجهة وتطلعات ساكنتها، في إطار منهجية تقوم على الالتقائية بين السياسات العمومية.
وفي ختام أشغال الورشة، عبّرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عن تقديرها الكبير لمشاركة جميع الفاعلين، مثمنة روح الالتزام والانخراط التي طبعت اللقاء، ومجددة التأكيد على مواصلة العمل المشترك من أجل بناء مستقبل تعليمي ينسجم مع الرؤية الملكية السامية ويخدم أهداف التنمية البشرية المستدامة.













