أكد رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب ، الخطاط ينجا ، اليوم الجمعة بطنجة ، أن المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة ، شكلت أرضية أساسية للحديث عن المشاريع التنموية الإستراتيجية لا سيما المبادرة الملكية الأطلسية ، فهذه المناظرة في نسختها الثانية ، والتي جاءت بشعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد” ، هي في حد ذاتها تنسجم مع الانشغال الدائم لمجالس الجهات ما يجعلها مطالبة بالعمل على التنزيل السريع لورش الجهوية المتقدمة ببلادنا ، حيث إن الممارسة العملية لاختصاصات مجالس الجهة تشمل جزئين : الإختصاصات الذاتية،و الإختصاصات المشتركة والتي تطرح تحديات أساسية يتوجب التعامل معها، من أجل كسب الرهان.
وفي ذات السياق أشار رئيس جهة الداخلة وادي الذهب ” الخطاط ينجا “الى أن هناك عوامل ساعدت وتساعد على الدفع بالجاذبية الترابية والتنافسية الترابية من خلال مبادرات تمثلت في العديد من المنتديات الإقتصادية ، على سبيل المثال : المنتدى الإقتصادي المغربي الفرنسي ، المنتدى الإقتصادي الإسباني ، كذلك تم تنظيم منتديات بالخارج ، كالمنتدى الإقتصادي الأمريكي المغربي ، وأخرين في مدريد ولندن ، فالتنمية المنتظرة من الجهوية المتقدمة، يقول الخطاط تقاس أساسا، بمدى تحقيق وتنفيذ المخططات والبرامج والمشاريع، التي يتم تنزيلها ، والتداول بشأنها على أرض الواقع.
وأخيرا يبقى ورش الجهوية المتقدمة ، احد السبل التي ستمكن من تثمين المكتسبات ورفع التحديات، من أجل أن تقوم مجالس الجهات، بدورها الدستوري والتنموي كاملا، للمضي قدما في مسلسل ديمقراطية القرب، والديمقراطية التشاركية، كخيارات استراتيجية ، التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوصي بالعمل من أجلها، لبناء تجربة جهوية مغربية رائدة ومتميزة، تخدم المواطنات والمواطنين، وتجعل من المغرب نموذجا يحتذى به في التنمية الشاملة والدامجة والمستدامة.