وجه رئيس جهة الداخلة وادي الذهب كلمة خلال أشغال الجلسة العامة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام في نسختها العاشرة المنظمة في المملكة المغربية ، من طرف البرلمان الدولي للتسامح والسلام بدعوة من مجلس النواب المغربي ، والتي تعرف مشاركة أزيد من 80 برلمانيا، يمثلون مختلف برلمانات دول العالم، حيث شدد الخطاط ينجا على تحكيم العقل والحكمة من أجل العمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وإعلاء القيم الإنسانية السمحة، ودعم نقاط التقارب بين الشعوب في اتساق تام مع توجهات الأمم المتحدة المعاصرة ، في عالم ، يشهد ومنذ عقود انتشاراً واسعاً للصراعات الداخلية والإقليمية القائمة على أسس عرقية ومذهبية، وتنامي ظاهرة الإرهاب والعنف ، التي أصابت شرورها العديد من شعوب العالم ، مما أثر سلباً على استقرار السلام الدولي .
وأبرز الخطاط ينجا خلال كلمته أن اختيار المغرب لهذا الحدث لم يكن وليد الصدفة ولم يأت من فراغ، فالمملكة المغربية اليوم تلعب دورا محوريا في إرساء قيم التسامح والسلام حول العالم ومحاربة كافة أشكال الإرهاب والعنف ، وأضاف : ” نحن في جهة الداخلة وادي الذهب، ومن قلب الصحراء المغربية، واعون بأهمية هاته القيم وضرورة تكاثف الجهود من أجل تنزيلها والعمل بها بهدف الوصول إلى سلام حقيقي ومستدام تنعم به البشرية من خلال نشر ثقافة التسامح بين الشعوب.
ليختم كلمته بالترحيب بكافة المشاركين وضيوف هذه الدورة المباركة بحول الله ، مؤكدا الإلتزام بالانخراط الجاد والتلقائي في كافة المبادرات التي من شأنها إعلاء قيم التسامح ونشر ثقافة السلام ومكافحة التمييز والعنصرية والتعصب والتطرف الديني والعرقي والطائفي، وكذا إنماء وتطوير قواعد القانون الدولي بما يعزز مبادئ التسامح لتحقيق السلام في احترام تام لمبادئ الأمم المتحدة ودعم تحقيق أهدافها، واحترام القوانين الوطنية للدول التي يمارس المجلس مهامه على أقاليمها، كما يعتمد مبدأ إعلاء قدر المرأة والشباب وذوى الإعاقة وتمكينهم من أداء أدوار فعالة على المستوى الداخلي والدولي، وعلى الإستعداد التام للعمل على كل ما من شأنه تحقيق هذه الأهداف تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.