الداخلة.. القوات المساعدة تحبط عملية تهريب دولي للمخدرات شمال بئر أنزران

هيئة التحريرمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
الداخلة.. القوات المساعدة تحبط عملية تهريب دولي للمخدرات شمال بئر أنزران

في مسرح مفتوح على الرمال والبحر، وعلى وقع صراع مستمر بين شبكات عابرة للحدود وأجهزة أمنية يقظة، تمكنت دورية تابعة للقوات المساعدة، ليلة السبت، من إحباط عملية تهريب دولي للمخدرات على بعد 130 كيلومتراً شمال مدينة الداخلة، قرب محطة تحلية مياه البحر التابعة لجماعة بئر أنزران.

وبحسب ما أورده موقع الصحراوي 24، فإن العملية أسفرت عن حجز زورق مطاطي من نوع “زودياك” مجهز بمحركين قويين من طراز “ياماها”، إلى جانب 44 رزمة من مخدر “الشيرا”، و12 برميلاً من البنزين، فيما لاذت سيارات رباعية الدفع ترافق المهربين بالفرار نحو عمق الصحراء، تاركة وراءها أدلة على شبكة منظمة لا تزال تحاول اختبار يقظة الأجهزة الأمنية.

ووفق نفس المصدر، فقد انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى موقع الحجز، حيث باشرت الإجراءات القانونية وأطلقت عمليات تمشيط واسعة انتهت بتوقيف شخصين، أحدهما مغربي والآخر من جنسية إفريقية جنوب الصحراء. وقد جرى وضعهما رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة في انتظار استكمال مجريات البحث.

هذه العملية ليست مجرد حدث أمني عابر؛ بل هي حلقة جديدة في ملحمة الصراع الطويل بين جغرافيا مفتوحة على كل الاحتمالات، وشبكات تهريب تحاول تحويل السواحل الجنوبية إلى ممر دولي للسموم. ولعل ما يميزها هو الرسالة التي تبعث بها القوات المساعدة، مدعومة بالدرك الملكي، مفادها أن الجنوب المغربي لم يعد مجالاً مباحاً لشبكات التهريب، بل خطاً أحمر مرسوماً على الرمال والمياه.

ما حدث شمال الداخلة ليس مجرد إحباط لعملية تهريب، بل رسالة واضحة أن الجنوب محروس بإرادة لا تُقهر، وأن المغرب يمضي بثبات نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة