في أجواء روحانية سامية تزامنت مع الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تم اليوم بمدينة الداخلة إعطاء انطلاقة أشغال بناء المسجد العتيق بغلاف مالي قدره 34,24 مليون درهم، في خطوة تجسد العناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لشؤون الدين والمقدسات.
ويُعد هذا المشروع معلمة دينية وروحية كبرى ستعزز المشهد العمراني بمدينة الداخلة، وتعكس في تصميمها الهندسي أصالة العمارة المغربية وروحها الإيمانية، لتكون فضاءً جامعاً للعبادة والخشوع، ومعلماً يرسخ القيم الدينية والروحية التي تميز المجتمع المغربي.
ويحمل بناء المسجد العتيق دلالات رمزية عميقة في هذه المناسبة الوطنية المجيدة، إذ يجسد التلاحم بين التنمية المادية والروحية، ويؤكد أن مسيرة البناء التي أطلقها جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه ما تزال متواصلة بروح جديدة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
إنها مسيرة مستمرة بالعزم والإيمان، تترجم قيم الوحدة والوفاء، وتؤكد أن الداخلة، كما كانت دوماً، مدينة تجمع بين روح الأرض ونور السماء، في تناغم يجعل منها رمزاً حياً للتنمية المتوازنة والمستدامة.













