في أجواء يغمرها الفخر الوطني وروح الانتماء، شهدت مدينة الداخلة مساء الجمعة 31، إجراء قرعة النسخة الثانية من المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي، في حدث تزامن مع الانتصار الدبلوماسي الباهر للمملكة المغربية على المستوى الأممي، والخطاب الملكي التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول طي ملف الصحراء المغربية، بعد تصويت المجتمع الدولي لصالح مبادرة الحكم الذاتي كحل عادل وواقعي للنزاع الإقليمي.
الفعالية، التي شارك فيها متسابقون من أكثر من 20 دولة من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، تحولت إلى احتفال وطني مصغر، حيث عمّت الأغاني الوطنية أجواء القرعة، وشارك الضيوف الأجانب في الرقص والتصفيق، معبرين عن إعجابهم بوحدة الشعب المغربي وتماسكه حول قضاياه الوطنية.
وأشار المشاركون إلى أن الحدث لم يكن مجرد منافسة رياضية، بل لحظة وطنية استثنائية تعكس قدرة المغرب على الجمع بين الرياضة والدبلوماسية والثقافة. وقال أحد المشاركين الإيطاليين: “لقد جئنا للمنافسة في الصيد، لكننا وجدنا أنفسنا نعيش لحظة وطنية استثنائية، فيها من الفرح ما يتجاوز الرياضة نفسها”.
من جهته، أكد عثمان أعمار، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالداخلة، أن تزامن هذه القرعة مع الخطاب الملكي التاريخي يشكل “تجسيدًا رمزيًا لانتصار المغرب في كل المجالات”، مضيفًا أن الداخلة باتت اليوم فضاءً يعكس وحدة الوطن ومكانته العالمية، إلى جانب كونها وجهة سياحية فريدة.
الفرحة التي صاحبت إجراء القرعة لم تكن مجرد تعبير شعوري، بل رسالة رمزية للعالم بأن المغرب يواصل ترسيخ وحدته الترابية وتنمية أقاليمه الجنوبية، حيث يتجسد في الداخلة التقاء البحر والرياضة والاستدامة والوطنية، في لوحة واحدة تعكس المغرب الجديد وثقته في المستقبل.
