في هذا الجو الحار و الأسابيع الاستثنائية التي يعيشها حي أم التونسي نتيجة للأشغال العمومية ، تتفاقم معاناة الساكنة مع ندرة و شح المياه ، حيث لوحظ العديد من سكان الحي يبحثون ، بل ويتزاحمون على مضخة المياه للبحث عن إحدى الشاحنات الصهرجية علّها تكون مغيثة لتنتشلهم من أزمة إنقطاع الماء .
فما يثير الريبة و الغرابة ، هو انقطاع الماء عن الحي المذكور دون سابق إنذار ودون ان يتم إشعار الساكنة بالإنقطاع وأسبابه ، والأدهى من ذلك ان ساكنة الحي لجأت رغما عنها لشراء الماء من ملاك الشاحنات الصهريجية ، والتي غالبا ما تنعدم فيها شروط السلامة الصحية وهو ما يزيد الأمر سوءًا .
فإلى متى ستظل ساكنة حي ام التونسي تؤدي فواتير المياه الباهضة مقابل الخدمات الرديئة و تعاني من انقطاع للماء دون سابق إنظار في حالة قد تتكرر إذا لم يوجد لها حل ؟