أضحت ظاهرة رمي قارورات الخمر الفارغة بالشارع العام بالداخلة مشهدا يتكرر كل ليلة وكأن الأمر يتعلق بعادة الفها شاربي الكحول ، وهو ما يثير استياء الكثير من المواطنين الذين اعتبروا أن هذه الصورة تسيء كثيرا إلى المدينة ، خاصة وأن هذه القارورات تُرمى بالشوارع ليلا و بالقرب من التجمعات السكنية والمدارس، وهو ما يجعل الفضول الذي قد يدفع بالكثير من الأطفال لا قدر الله إلى تذوق الكمية المتبقية في القارورات ، وهو ما يستوجب على السلطات وفي هذه الحالة التدخل لوضع حد لهذه الآفة، التي شوهت صورة مجتمع الداخلة المحافظ .
والغريب في الأمر أن هذه الآفة استفحلت بشكل كبير مؤخرا ، فقد فاق عدد قارورات الخمر المرمية هنا وهناك نظيرتها من قارورات المياه المعدنية، ما يثير سخط الكثير من المواطنين الذين أضحت تصادفهم القنينات المرمية في طريقهم يوميا.
وتتسبب هذه الصورة المسيئة إلى المجتمع بمدينة الداخلة المعروف بمحافظته في تعكير مزاج العديد من الأشخاص، وفيما كان الخمر في وقت مضى حكرا على طبقة الأثرياء في أنواعه الشهيرة “الويسكي”،”الفودكا” .. ، هاهي حمى أم الخبائث تصيب الفقراء الذين لجأ بعضهم إلى هذه الموبقات بذريعة “الهروب من المشاكل الاجتماعية والمادِّية؟”، فيما استحوذت على عقول الآخرين وسرت في عروقهم مثل الدماء أسوة برفقاء السوء .
وتنتشر قارورات الخمر بمختلف أنواعها بالعديد من الشوارع والأرصفة خصوصا المحاذية لحائط المطار ، فمن القارورات الزجاجية إلى “الكانيطة”، ولا يهم الشكل بقدر ما يهم كيفية القضاء على هذه الظاهرة المشينة ، التي تستوجب ضرورة تدخل السلطات المحلية لتطهير الأماكن التي ترمى بها ومتابعة من يرمونها عمدا في غير الاماكن المخصصة لها .