في خطوة غير مسبوقة تعزز المكانة الدولية للداخلة، حطّ المخرج العالمي كريستوفر نولان، الحائز على عدة جوائز أوسكار، رحاله بمدينة الداخلة لتصوير عمله السينمائي الجديد “الأوديسة”، في إنتاج ضخم تتجاوز ميزانيته 250 مليون دولار.
وقد قام السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل بزيارة ميدانية إلى مواقع التصوير، حيث التقى بكل من نولان والممثلة العالمية تشارليز ثيرون، إلى جانب المنتجين التنفيذيين توماس هايسليب وزكرياء العلوي، للوقوف على الترتيبات التقنية واللوجستيكية الكفيلة بإنجاح هذا العمل العالمي.
يمثل هذا الحدث محطة فاصلة في تاريخ المدينة، ويعكس بوضوح جهود الوزارة لجعل الداخلة وجهة جديدة لصناعة السينما العالمية، على غرار ما تم تحقيقه في ورزازات التي أصبحت رمزاً دولياً في مجال تصوير الأفلام.
ويُرتقب أن يشكل فيلم “الأوديسة” منعطفاً حقيقياً نحو جذب الإنتاجات السينمائية الكبرى إلى جهة الداخلة وادي الذهب، بما لذلك من أثر اقتصادي وثقافي مباشر على المدينة وسكانها، من خلال خلق فرص شغل، وتنشيط السياحة، وتسليط الأضواء الدولية على سحر الطبيعة المغربية وتنوعها.
الداخلة، التي لطالما ارتبط اسمها بالرياضات البحرية والسياحة البيئية، تدخل اليوم مرحلة جديدة كمنصة إبداعية كبرى، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز، وبنيتها التحتية المتطورة، وهدوئها الطبيعي الذي يلهم صنّاع الصورة والخيال.
ومع هذا الحدث العالمي، تواصل الداخلة تثبيت أقدامها على خارطة المدن العالمية الجاذبة للفن السابع، في انتظار أن تحصد ثمار هذه المبادرة النوعية على مستوى الاستثمار والترويج الثقافي.