بسبب التطورات التكنولوجية الحديثة والإختراعات المتجددة ظهرت في السنين الأخيرة مجموعة من التحولات التي شملت وسائل النقل، ومها ظهور وسائل نقل جديدة لم يعهدها الإنسان سابقا مثل ما أصبح يعرف ب “تروتينيت trotenette وهي درجات كهربائية اكتسحت خلال السنوات الأخيرة الشوراع والطرقات المغربية.
مدينة الداخلة ، ورغم عدم انبساط شوارعها وطرقاتها، واحدة من المدن المغربية التي اجتاحها هذا النوع الجديد من الدراجات التي غدت وسيلة نقل مفضلة لدى العديد من الشباب والشابات والأطفال للتسلية أو للذهاب إلى العمل اوالدراسة، على مدار السنة لتلافي ازدحام الشوارع والطرقات واختناق حركة المرور بسبب الأشغال البنيوية التي تعرفها المدينة منذ شهر تقريبا .
وإذا كان بعض المواطنين يستحسنون استعمال هذه الدراجات لأنها غير مكلفة وسهلة الاستعمال في ظل الازدحام الذي تشهده الشوارع ، وهو ما سياسهم، ولو بشكل نسبي، في انخفاظ الدخان المنبعث من السيارات والدراجات النارية، فإنه بالمقابل هناك من يطرح جملة من الإشكالات القانونية تتعلق بالقانون خلال استعمال هذا النوع من الدراجات، خاصة امام سكوت المشرع وغياب نص قانوني واضح مما يضع الجميع أمام الارتباك عند وقوع الحوادث سواء مع المركبات او الراجلين او مع دراجات مماثلة.
وارتباطا بهذه الحوادث فقد أثار البعض الإشكالات المرتبطة بالسلامة الطرقية، خاصة أمام عدم استعمال الخودة الوقائية وغياب الأضواء أثناء القيادة ليلا، وهو ما يمكن أن يترتب عنه حوادث سير مميتة أصبحت طرح إشكالات قانونية ترتبط بالتامين ورخصة السياقة، باعتبار ‘التروتينيت” وسيلة نقل تتوفر على محرك، وبالتالي تلزمها رخصة سياقة وقوانين تنظم سيرها في الشوارع العمومية والطرقات.
وكان قد دعا عدد من الفاعلين بجهات اخرى و المهتمين بالسلامة الطرقية المجالس الترابية ووزارة التجهيز وكافة المتدخلين إلى تخصيص، على الاقل، ممرات خاصة بالدراجات في الطرقات والشوارع الكبرى لتفادي اختلاط أصحابها مع السيارات والمركبات الكبيرة،.وبالخصوص في اوقات ذروة المرور، وذلك حتى لا يظل الأمر مفتوحا على الفوضى وسوء الإستعمال، وبالتالي تسجيل مزيد من الحوادث المميتة او التي تنتج لأصحابها عاهات واعطاب بدنية حطيرة تجعلهم عالة جديدة تنضاف على المجتمع.