الداخلة – الثلاثاء 29 يوليوز 2025
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، شهدت مدينة الداخلة سلسلة من التدشينات الرسمية التي تروم تعزيز البنيات التحتية وتقريب الخدمات من المواطنين، في تجسيد فعلي للدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وشكّل هذا الحدث الوطني مناسبة لإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع المندرجة في إطار شراكات متعددة، أبرزها تلك التي تربط جماعة الداخلة بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وذلك في أفق تحسين ظروف العيش وتعزيز البنية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة.
سوق نموذجي بحي الأمل.. نحو تنظيم تجارة القرب
ومن بين أبرز المشاريع التي تم تدشينها، افتتاح سوق نموذجي بحي الأمل، والذي يهدف إلى هيكلة النشاط التجاري في المنطقة وتوفير بيئة مناسبة للباعة والمرتفقين على حد سواء. ويأتي هذا المشروع استجابة لحاجيات الساكنة ومتطلبات النسيج الاقتصادي المحلي، في إطار تصور يروم تطوير أسواق القرب وتحسين جاذبيتها.
سوق المواشي جنوب الداخلة.. خطوة نحو دعم الفلاحة التضامنية
كما تم افتتاح سوق جديد للمواشي بجنوب المدينة، يعتبر الأول من نوعه من حيث المعايير والتنظيم. ويراهن المشروع على توفير فضاء ملائم لتسويق الماشية في ظروف صحية وتنظيمية مهنية، مما سيسهم في دعم الفلاحة التضامنية والرفع من دخل المربين والكسابة بالمنطقة.
الساحة العمومية بحي الوحدة.. فضاء للتنفس الحضري
وفي سياق مواكبة التحولات العمرانية التي تعرفها الداخلة، أشرف الوفد الرسمي على تدشين ساحة عمومية جديدة بحي الوحدة، والتي تم تشييدها كمتنفس حضري ومجال للتنشيط السوسيو-ثقافي، يستجيب لتطلعات الساكنة في الترفيه والجمالية المجالية.
الراغب حرمة الله: مشاريع نابعة من رؤية تنموية متكاملة
وفي التصريح الذي خص به ممثلي الصحافة الجهوية، أكّد السيد الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، أن هذه المشاريع تعكس التزام الجماعة بالرفع من مستوى الخدمات وتحقيق العدالة المجالية، مضيفًا أن الشراكات القطاعية القائمة مع مختلف الوزارات والمؤسسات العمومية تسير في اتجاه جعل الداخلة مدينة مستدامة تنبض بالحياة والتجديد.
واعتبر المسؤول الجماعي أن هذه التدشينات بمثابة عربون وفاء للساكنة، التي تنتظر من المنتخبين والفاعلين المحليين قرارات ملموسة تترجم على أرض الواقع، لا سيما في ظل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجًا تنمويًا متكاملًا يحتذى به.
